الخميس، 31 ديسمبر 2009

بالحُبِ تكتمل الأشياء ..

مُنذ نشأة الكون كانت هنُا .. تملئ الزمان والمكان و .. الحياة.
تُبعثر النجوم في رقعة سماء حياتى هنا وهناك فأستلق على العُشبِ الأخضر واضعاً يدى خلف رأسى ناظراً لإعلى ..
في حُب .. في إمتنان ..
أما هذه النجمة البعييييدة الكبيرة المٌشعة فهي أنتِ .. كأنكِ أبيتِ إلا أن تتركِ توقيعك بإنكِ من رصعت هذه السماء المُعتمة باللآلئ..
تنثُر السعادة هنا وهناك فتُشرق الشمس على نصفى العالم مُتحدية كل نواميس الكون والطبيعة .. يراها من في الشرق .. يُسحر بها من في الغرب .. تتفتح الأزهار .. فتُفعم رائحة الرياحين الأرض .. فينفذ الحُزن من العالم .. تختفى التعاسة ..فيمتن لكِ سائر الخلق.
شكراً لحُبكِ .. فلولاه ما صار العشقُ عادة ..
لم أذق لها طعماً .. لم أعرف لها طريقاً ..
ولكن معكِ ..
عرفت حقاً من أين تُجلب السعادة.

السبت، 19 ديسمبر 2009

فــى رثــاء حُلــم ..




* عرفتها رقيقة ..

لا تحتاج للكثير حقاً لتعرف أنك أمام فتاة رقيقة .. لن أجرؤ على إستخدام عبارة رفعت إسماعيل الشهيرة في وصفه لماجى بإنها تمشى على العشب دون أن ينثنى .. ولكننى سأقول أنها تنساب إلى حياتك فلا تسمع لها صوتاً ولا تشعر بإن لها وجوداً مادياً أصلا .. تنساب كالفراشة فتملئ المكان والزمان بما تحدثه في حياتك من تغيير كإنها تملك عصاً سحرية تدق بها برقة على صفحة نهر الزمن الساكنة فُتحدث الكثير من الدوائر والدوائر , تُشعرك بإنك مازلت حي .. مازال لك قلباً ينبُض .. مازالت قادراً على السعادة ..


* عرفتها جميلة ..

كأن هذه الجمال الروحى شديد الرقى شديد النقاء قد وجد له مخرجاً ليظهر جلياً على ملامح وجهها لتكون النتيجة رائعة بكل المقاييس الجمالية التى وضعها البشر .. حتى لو إختلفت الأذواق .. يظل للجمال الحقيقى هيبته وإحترامه .. وكانت هي من اللاتى تتوقف عن التنفس لثوان إحتراماً لهيبة جمالها وإنبهاراً بعظيم صنع خالقها..


* عرفتها حزينة ..

لها نفس سمت الحزن .. نفس ألم القلب المُوجع المُحبب للنفس .. تتنهد, فيخرج مع أنفاسها الكثير من النزف الروحى .. لما لا .. وقد رأت في سنوات عمرها القليلة الكثير والكثير .. فظهرت تلك النظرة في عينيها .. نظرة من عرف ورأى وخبر أكثر من اللازم في وقت أقل من اللازم .. تبكى هذا البكاء الذى يمزق نياط القلوب. فتود لو تحتضنها وتكفكف دموعها .. تمسد على شعرها .. تنساب رائحة عطرها إلى خياشيم أنفك فتضمها أكثر إليك .. وتخبرها أن غداً يوماً اخر.


* عرفتها مؤمنة بى ..

تؤمن أنى الأروع .. الأفضل .. الأقوى .. الأوسم .. فتخبرها أنك بعيد كل البعد عن ذلك .. فتبتسم وتكتفى بالصمت .. ذلك النوع من الصمت الضوضائى الذى لا تنفع معه كل سدادات الأذن في العالم .. فخلف هذا القناع الهادئ الصامت .. تختفى أخرى .. تود لو أن تملئ العالم كله صراخاً وضوضاءاً وسعادة وفخراً لإنى رجلها .. حبيبها الأروع والأفضل والأقوى الأوسم .. حتى لو لم أرى ذلك .. أو لأكون أكثر دقة .. حى لو لم أؤمن بذلك .. فهناك من تؤمن بى عوضاً عنى وتود لو تذهب معى إلى اخر العالم .. حيث أنا لها وهي لى .. فلك الحمد يا خالق السموات.


* عرفتها لشهور قليلة ..

مرت كالحلم .. بعثرت فيها بعض النجوم اللامعة فأنارت حياتى .. ونثرت الكثير من السعادة هنا وهناك على جنبات حياتى فعادت الإبتسامة تغزو شفتاي .. ثم رحلت,فصار للسعادة مذاق مرير كالعلقم .. رحلت فتركت خلفها ثقباً عميقاً في روحى لن يدويه شيئاً .. رحلت, فعرفت حينها أن الحياة لن تعد أبداً كما كانت.


* إهداء إلى مَلك ..

الاثنين، 14 ديسمبر 2009

الكثيـر مـن الهـراء ..

من مُقدمة السايت الذى يتم تحضيره للمجموعة حالياً .. يظهر قريباً جداً للنور بإذن الله.
---
* دفا السبرتاية هي مجموعة قصصية تصدر قريباً للكاتب أحمد المصرى .. ماذا؟ , لا تعرفه؟ ..حسناً, هذا شئ بديهى فهى ببساطة أولى محاولته القصصية , لكنه معروفاً نوعاً بالنسبة لقراء مجلة كلمتنا , وهذا شئ بديهى اخر , فهو مؤلف المُسلسل الكوميدى : علام بتاع الأفلام , هذا المُسلسل الذى يُكمل موسمه الثانى الان وأصبح قادراً ولله الحمد على المشى والإستغناء عن الكافولات - لو كان محدود الدخل – , أو البامبرز – لو كان ميسور الحال - .. يخدعونه في المجلة ويدعون أنه مُسلسل ناجح.. ولكن هيهات , فهو ليس بغر ساذج يتشرب الكلام المعسول ويصدقه كالمعتوهين.. تحتاجون إلى ماهو أكثر من ذلك لإقناعه بإنه مسلسل ناجح !
وهذا ما حاولوا أن يفعلونه في الموسم الثانى .. إذ أنهم لم يكتفوا بالنص المكتوب مُدعماً ببعض الصور لعلام على جنبات الصفحة .. فهاهو الكاتب شخصياً يقوم بتمثيل الحلقات من خلال مجموعة من الصور السخيفة تحيط بالنص , يبدو فيها ثقيل الظل , متظرفاً , و معدوم القدرات التعبيرية ..
فلنترك علام جانباً ونعود للمجموعة القصصية التى تبتعد كل البعد – ياللعجب – عن الكوميديا ..
كما تعلم عزيزى القارئ ..البعض يكتب من أجل المال , البعض الآخر يكتب من أجل المعجبات الحسناوات .. اما البعض دوكهم فيكتب من أجل تحقيق قيم إنسانية نظيفة فى عالم قاربت فيه هذه القيم النبيلة على الإنقراض مثلها مثل النسر الأمريكى الأصلع .. أو بوظو كاراتيه ..
هذا الموقع الرسمى الوحيد – وهو تنويع على جملة: ليست لنا فروع اخرى – سيكون بمثابة فاترينا زجاجية تستطيع أن تلق نظرة من خلالها على هذا المُنتج الإنسانى .. فإذا ما أعُجبت بالمحتوى المعروض .. كان بها .. أما إذا وجدته مُسطحاً تقليدياً خالياً من أى عمق إنسانى .. فلتغفر للكاتب هذا .. فهو مازال يتحسس طريقه في الظلام .. مُستعينا بالكثير من الثقة فيما كتب .. القليل من البشر الذين قرءوها ووصلتهم معانيها الإنسانية فتحمسوا لها وعبروا عن حماسهم هذا في صورة دموع حارة لم تستطع ان تظل حبيسة أمام كل هذه الكابة و كل هذا الموت .. هذا الكاتب الوغد على دراية لا بأس بها بطبيعة المصريين التى تميل للحزن والشجن .. وإلا ما جدوى - تحبيش - المجموعة بهذا الكم من السواد؟ .. يبدو أنه على وشك التعاقد مع مصطفى كامل لإحياء حفل توقيع المجموعة .. ليُتحفنا بهذا الكم من الصراخ والعويل واللطم و البكاء .. سنمرح كثيراً حينها .. خصوصا إذا ما إندمج الحاضرون وقتها وقاموا بالإنتحار على سبيل المشاركة الوجدانية !

----


* أشعر ببعض الندم المُدعم بالكثير من الغباء .. لإنى قمت بإرسال هذه المجموعة للبعض ممن لا يستحقون .. أرجو أن لا تتكلفوا عناء إرسال إراءكم تلك .. لإنها لا تعن شيئا لى الان .. ويا حبذا لو قمتم بمسحها تماماً.
----
* هل هناك ما يضير إذا ما إعترف أحدهم بإنه يرغب في إحدهن؟ .. ليست إحدهن بعينها .. ولكنها تلك الفتاة الحسناء القادمة على حصانها الأبيض مُحدثه للكثير من الدرجن درجن والغبار والعفرة .. فتصيب العاشق الولهان المُنتظر على أحر من الجمر بحساسية الصدر .. فلا يجد إلا أن يدعى عليها بالنفخ حتى الموت .. ويصرف نظره تماماً عن هذه الحمقاء .. ومع ذلك .. مع ذلك !! .. تجد من يؤمن أشد الإيمان بقول الحكيم الذى قال يوماً .. البعض يفضلها حمقاء !!
---
* الغضب الشديد .. هو الشعور الملازم لى طوال الفترة السابقة والحالية.

---


* أحُب وجودك في حياتى .. فهو يضفى عليها الكثير من الرقى والإنسانية .. فقط لم أتوقع يوماً أن تقتربى إلى هذا الحد .. هذا البصيص الصغير الذى وجد له مخرجاً اليوم من نافذة روحك .. يُبشر بالكثير من الرفقة الإنسانية النظيفة في حياتى.
---
* مازالتِ تصرين كالحلوف البرى على إثبات أنك أفضل من عرفت ورأيت في حياتى على الإطلاق .. نورهان.
---
* عمورة .. أخى الوغد الصغير .. أصبت بالكثير من القلق .. الكثير من الخوف .. الكثير من الغيظ .. اليوم عندما ذهبت به للمستشفى للإطمئنان على صحته المتدهورة بسبب إسرافه في الشراب .. والمخدرات والنساء .. أما عن الغيظ فهو بسبب هذا الطبيب العجيب الذى قام بالكشف عليه .. طبيب يُذكرك فوراً بهذا الإفيه القديم من فيلم الناظر: وده دكتور ده ولا عيان !! .. لا تندهش من إرتفاع عدد الإصابات والوفيات بمرض إنفلونزا الخنازير , طالما كان هولاء .. أطباء الإستقبال !
أحُب هذا ال.. ال.. المفعوص - عمر لا الطبيب طبعا - !
---
* بس خلاص !

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

لتغــطوا نعــشى .. بعــلم بــلــدى ..

إنتظرت في نفاذ صبر دورى لكى أنهي إجراءات السفر ..قلبى يرقص طرباً .. ولهفتى تتجاوز الحد ..اليوم أسافر مع مُنتخب بلادى .. وألوان علمها يُزين وجنتى .. ألتف به فيبعث في أوصالى الدفء والفخر والأمان .. اليوم أودع أمى وأصدقائى وأمضى ..
إلى حيث أصرخ بإسمها فيرتج الكون لصوتى ..
إلى حيث ينبض قلبى ..فتصل دقاته إلى آخر حدود السمع ِ ..
إلى حيث تتغنى روحى بعشقها فاُسمع الملايين هذه الإنشودة .. إنشودة عشقى لها ..
رباه , نشوة حب وطنى تجتاحنى فتدمع عيناى .. فيربت أحدهم على كتفى مُشجعاً فألتفت له مُردداً وعيناى مغروقتان بالدموع أن مصر .. مصر .. تحيا مصر .. !
أخيراً تحقق حلمى وحلم الملايين غيرى .. فاضل ع الحلم خطوة كما تقول الأغنية .. اليوم أذهب مع المئات من المصريين المُخلصين القادرين إلى السودان حيث تقام المُباراة الفاصلة .. بعد أيام مجيدة لن تتكرر قضيناها في التنافس على إظهار عشقنا لها ..
لماذا أترك لفلان أو علان فرصة أن يبدو أكثر وطنية منى؟ .. فليرفرف إذن علم بلدى من نافذة غرفتى .. فليستقر مفروداً مهيباً على زجاج سيارتى .. فلإتدفى به في ليالى الشتاء الباردة تلك وأنا أتسكع مع أصدقائى في الطرقات التى إمتلئت هي الأخرى بالإعلام وصوت شادية يدوى فيها ليؤكد أن " مشافش الولاد .. السمر الشٌداد " .
حقاً لم يُصنع هذا العلم من قماش سميك مثل معطف من الصوف إبتعته منذ إسبوعين مُهنياً نفسى حينها بالكثير من الدفء .. ولكنك لن تحتاج إلى سُمك أكبر للقماش بقدر ما ستحتاج إلى هذا ... ال .. ال .. لا أدرى حقاً كيف أعبر .. ولكنى سأقول بإيجاز أن هذا العلم ذو القماش الخفيف له مفعول السحر فيما يمنحك من دفء أكثر من كل معاطف الصوف التى صُنعت في هذا العالم ..
ركبت الطائرة أخيراً .. ألصقت وجهى بالزجاج البارد .. اليوم أودعك يا حبيبتى وأعود لكِ مُنتصراً حاملاً مع أشقائى تذكرة الصعود للمونديال .. حلم هذا الجيل الأعظم والأكبر .. اليوم أرى في هذه المباراة مُتنفس لكل ماتجود به صدور المصريين حولى من هموم..لا بأس .. من أجل رموشك السوداء الطويلة إحتملنا وسنحتمل .. لا أعلم من هو هذا العبقرى الذى إختصرك في صورة فلاحة سمراء فاتنة تحمل جرة لم نعرف أبدا محتواها .. تبتسم في صفاء .. بينما ينسدل شعرها الأسود الفاحم الجميل خلف ظهرها .. هذه إنتِ يا من فتنى حبك .. هذه إنتِ أذهب في إثر رائحة علمك الذكية فأردد إسمك ليملئ المكان والزمان ..
جلسنا مصطفين ضاحكين في سعادة في المدرجات .. في أوقات كهذا تبدو أتفه النكات أكثرهم إضحاكاً .. لما لا والسعادة تُعلن عن وجودها اليوم بشدة .. اليوم أنا سعيد وأخى بجوارى سعيد .. أما هذا الشاب الذى يجلس وحيداً بعيداً فلابد أنه سعيد ..
يدخل رجالنا إلى أرض الملعب .. ثم يدخل المنافسون ..تبدأ المباراة .. نصاب بكل أنواع التوتر والقلق والخوف مع كل هجمة علينا وكل هجمة لنا .. تقع قلوبنا في أقدامنا عندما ينفرد أحدهم بمرمانا .. ندعو و نتضرع إلى الله أن يديم علينا هذه السعادة .. أن ينقل عدوى الضحك والفرح و إلى الملايين الذين يتلككون من أجل أشباه الضحكة .. ندعو .. نبكى .. نُشجع .. تنهار قوانا فنجلس .. نصرخ بإعلى صوتنا .. نلوح بإعلام بلادنا .. حتى بُلى مرمانا بهدف لهم .. لا بأس يا رجال ستعوضنها .. كلنا ثقة فيكم .. تمضى الدقائق .. يوشك الحلم على أن يتبخر .. هذا الحكم الظالم يحتسب أربع دقائق فقط بينما أضاع هولاء أكثر من 10 دقائق ما بين إدعاء إصابة وما بين التلكع في لعب الكرة .. يمضى الوقت أكتر حتى يُصفر الحكم مُعلناَ أن السعادة ليست لنا .. وأن الحلم لن يتجاوز حدود الحلم .. لن يصبح حقيقة .. لا بأس قدر الله وما شاء فعل .. فلنصفق لرجالنا فلقد بذلوا كل مافى وسعهم .. شكراً لكم فلقد أسعدتمونا كثيراً من قبل..واليوم ليس بنهاية المطاف .. أبداً.هيا .. فلنخرج في إنتظام من البوابات ولنتدبر أمر وسائل نقلنا إلى المطار حيث العودة إلى القاهرة ..
ولكن لحظة .. هل ما أراه أمامى الآن حقيقة؟! .. أهذه فلول من الهمج تلك التى تهجم علينا أما أننى أتخيل؟!
هل الذى يلمع تحت ضوء القمر الفضى هي أنصال السكاكين؟!
ماذا دهاكم أيها المجانين الملاعين .. لقد فزتم بالمباراة؟!
ماهذا الحقد والغل .. ما هذه الكراهية والعدوانية التى تخرج مع أنفاسكم الكريهة ؟!
لم أدر بنفسى إلا وأحدهم يدفعنى حتى أفر .. ولكنى مصرياً .. فكيف أفر وأهرب؟!
ركضنا كثيراً .. كان كل ما يشغلنا هو حماية نساءنا من بطش هولاء الحثالة الهمج .. إحتمينا بالإتوبيسات .. قذفونا بالحجارة.. سالت الدماء أنهاراً .. دماء ذكية أطهر كثيرا من دماءكم العفنة .. قذفونا بكل ماكانوا يحملونه .. لم تسعفنا أيا من قوات الأمن .. لجاءنا للسودانيين وإحتمينا بهم فأظهروا تفوقاً في الحقارة والدناوة أكثر من هولاء !!.. حاصرونا وهددونا .. إستغثنا وبكت بناتنا .. وصرخ بعضنا من شدة الألم .. إعتصرتنا مشاعر متناقضة من الحزن والخوف والألم .. والغضب ..
كنت أنا من تملكنى الغضب .. لن أهرب من بعض الحثالة الجبناء وأنا من نسل هولاء الذين وصفوا بإنهم خير أجناد الأرض .. إمتلكنى شعوراً من المقت الشديد لهم واستشطت غضباً أكثر وأكثر .. فخرجت لهم ..نعم خرجت .. خرجت راكضاً ملوحاً بعلم بلادى صارخاً في وجوههم ..ثائراً لجرحانا .. لبناتنا ونسائنا .. لبلادى .. فقط لم أدر بنفسى والأرض تميد بى ونصل سكين أحدهم يخترق جدار معدتى حتى نهايته .. إفترشت الأرض غارقاً في دمائى .. باسماً الثغر .. ناظراً للسماء .. فقط لتغطوا نعشى بعلم بلادى .. فلسوف أحتاج إلي دفئه في برودة قبرى.
* الخواطر دى كُتبت مع موضوعين اخرين عشان ملف كلمتنا الأخير عن كرامة المصريين بعد أحداث السودان الأخيرة .. مُكتبش ليها أنها تنزل مع الإتنين التانين .. فحبيت أنزلها كنوت هنا .. وهانزل الموضوعين إلى نزلوا تباعاً بإذن الله.

السبت، 28 نوفمبر 2009

بعض من ال .. ال .. 2

*في بشر مش من طبيعتهم إنهم يمنحوا الدفا للى حواليهم .. مش شايف ما يُحزن في ده .. دى طبيعة بشرية .
----
* خدت منك صورتك في يوم من الأيام .. و بعد سنين طويلة .. وقعت الصورة من محافظة قديمة .. 5 دقايق كاملة مرت عليا وأنا ببصلك .. بتحسس ملامح وشك .. بمسح على شعرك .. بلمسك.. شريط ذكرياتى كله مر قدامى .. مش بس معاكى .. لأ, كل حاجة مريت بيها في سنين حياتى معاكى .. زعلان من نفسى أوى .. زعلان عشان وأنا معاكى رجعت كتير لورا .. في الوقت إلى كنت محتاجك تزقينى لقدام .. معلش, فاتت سنين كتيرة .. إلى كان ورا طلع قدام .. وإلى كان شايف الأحلام على أنها فاصل من الخزعبلات إلى مستحيل تحصل .. لاقاها بتحصل .. ولاقاها بتتحقق .. جايز لو مكنتيش رجعتينى لورا .. مكنتش بقيت قدام دلوقتى.
----
* إلى باقيلى في حياتى , مش بنى ادمين .. إلى باقيلى هو كل حاجة كتبتها .. كل إحساس طلعته في الورق .. كل كلمة عبرت بيها عن إلى جوايا ..كل عالم رسمته .. كل شخصية خلقتها وحطيت فيها كل حاجة نفسى أكونها .. هو ده إلى باقيلى.
----
* لما تعيش سنين طويلة في وحدة باردة ضلمة .. بيتكون عندك حالة من تلذذ الوحدة وعدم القدرة أحياناً على إحتمال البشر في حياتك.. قليل من الناس ممكن يتفهم ده ويقدر رغبتك في أنك عايز تكون لوحدك .. بيسيبك , وبيرجعلك تانى لما يحس أنك خرجت من الحالة الوقتية دى من نبذ البشر .. ده الحد إلى من غيره , مش بس بيبقى في وحدة باردة ضلمة . بيبقى في صقيع وظلام دامس لو جاز التعبير.
----
* مشاعر زى الحنية , الإحتواء , الإهتمام , نضافة ورقى الروح , الدفا الإنسانى .. هي أشياء لا تتوافر في السوبر ماركت.
----
* الشتا .. هو أكتر الفصول تحريكاً لمشاعر البنى ادمين .. بيُثير الكتير جواك من مشاعر وأحزان وذكريات وعٌقد .. وبيخليها تطفو على سطح حياتك .. قاسى أوى الشتا .. بس للأسف , مهياش قسوة في برودته بس.
----
* فاكر أنى زمان لما كنت مُدمن مزيكا ونفسى أكون حاجة كبيرة فيها .. و أوصل للدرجة دى من إنتاج مزيكتى الخاصة .. الى تحرك البنى ادمين وتكون ذات قيمة إنسانية نضيفة في عالم قذر .. مكملتش في السكة دى .. لقيت حياتى بتحود على سكة تانية .. سكة فيها كلمات وحروف وأحاسيس ومشاعر بتدى نفس القيمة الإنسانية النضيفة العظيمة دى .. يارب قدرنى أنه يكون للى بكتبه نفس القيمة والرقى ده.
----
* "إدجار الان بو .. الشاعر الأمريكى الأشهر .. مرضت زوجته الصغيرة بالسل وهي في التاسعة عشر من عمرها، ولم يجد "إدجار" ما يكفي من النقود لمداواتها قبل أن يتمكن المرض القاتل منها، بل إن من زاروه في بيته قالوا أنه لم يكن يجد ما يدفئها به، فكان يغطيها بمعطفه، ويغري القط بالنوم على صدرها ليدفئه، وكم عانى وهو يرى حياتها تنسحب من جسدها الرقيق رويداً رويداً، بل إنه كان يكابر فيصر على أنها ليست مريضة بل تعاني فقط من تمزق أحد شرايينها، وحينما توفيت سنة 1847 بعد خمس سنوات من المرض والألم لم يجد من النقود ما يكفي لنفقات دفنها، فتطوع الجيران بالتبرع لهذا الأمر" .. بعد سنين من موتها .. وحُزنا عليها , وُجد إدجار ميت في زقاق .. وحيد .. فقير.
----
* أسوء وأضعف أنواع البشر وأقلهم إنسانية .. هم البشر إلى تعودوا يكونوا رد فعل لغيرهم , مش فعل.. زعلان عليكى بجد.
----
* فـى الليالى الباردة دى .. محتاج للكتير من الدفا .. محتاج لدفا السبرتاية.

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

بعض من ال .. ال ..

* مجموعتى القصصية الصغيرة .. ستظهر للنور قريباً بإذن الله .. لا أستطيع أن أتحكم في هذا الكم من الإنفعالات التى تموج داخلى .. الكثير من اللهفة والخوف والترقب والقلق والفرحة والثقة وإنعدامها وغيرها من الإضطرابات التى لا تختلف كثيراً عن الإضطرابات الهضمية .. يبدو أننا سنمرح كثيراً مع هذا الكم من الـ أوووووع .. لكن لا بأس .. فهى تستحق ذلك وأكثر .. أتحدث عن حلم سنين كثيرة .. أضنيتها بحثاً عن شئ ما .. شئ لا أدرى كنهه يتواثب داخلى .. اليوم يخرج ليعلن عن نفسه في شراسة .. ليصيح مُردداً: أوعوا بقى خلونا ناخد فرصتنا !!
---
* هناك أشياء تحدث إرادياً .. تفعلها وأنت بكامل قواك العقلية والذهنية وتتحمل تبعاتها بضمير مُستريح .. وهناك أشياء أخرى تحدث لا إرادياً .. تفعلها و أنت لا تشعر أنك فعلتها.. يبدو أنها تحدث لإنك أردت له أن تحدث ولكنك لم تملك الجرأة الكافية لفعلها .. فتولى عقلك الباطن مهمة " الإستعباط " تلك بدلاً منك .. مسج بسيط من كلمة واحدة .. لا أتوقع له رداً .. فتبعه مكالمة بسيطة لم أتوقعها أيضا .. ولكن .. لماذا لا أتوقعها؟!إنها طفلتى .. صغيرتى التى شبت على يدى لو كان لى أن أقول هذا .. كثير مما تعلمته في حياتها كنت أنا مصدره .. لما ولا وقد عرفتها صغيرة و لم تكن قد بلغت السادسة عشرة من عمرها بعد .. إحتملت كثيراً النُسخة القديمة العتيقة الغبية من شخصى .. ولكنها لم تتواجد للإسف حتى تشهد مولد النُسخة الجديدة المطورة والمعدلة لنفس الشخص .. لا بأس .. فقط كنت أتوق شوقاً لإتاكد أنها مازالت نفس الإنسانة الحنونة .. حتى لو كبرت الطفلة .. وصارت أنثى ناضجة فاتنة .. فلن يوجد أبداً من يحتمل قسوة إبنته عليه ..
----
* هذه بلادى.. أعشقها حتى النخاع.. أرى علمها يُرفرف في الساحات .. و على أسطح البنايات .. فيقشعر لرؤياه جسدى.. هذه بلادى خُلقت لتشقى.. لترقى.. لتبقى..
من مقالى: حضرات السادة المُتشردين - عدد كلمتنا القادم بإذن الله.
----
* بمناسبة كلمتنا .. أتذكر يوماً منذ فترة ليست بالقصيرة .. عندما ذهبت لنهال صلاح - رئيس التحرير - أخبرها بقرار رحيلى عن المجلة .. ورغبتى في أن لا أكمل ما بدأته .. مع - تحبيش - قرار الرحيل بالكثير من العبارات المؤثرة أملاً في أن تستبقينى على غرار : خليك معانا أديك عامل حس يا راجل أو المجلة هاتفلس يابنى من غيرك .. أو غيرها من العبارات التى تُقال في هذه المُناسبات .. ولكنه لم يحدث .. كان رد نهال وقتها يتلخص فيما معناه : المرة دى مش هاقولك حاجة .. روح حقق إلى نفسك فيه .. ما فطنت إليه بعدها أنه لو إستبقتنى نهال وقتها وأثنتنى عن قرارى .. لما إستكملت مجموعتى !
هذه إنسانة تعرف كيف تشعر بمن حولها .. تفهمه وتخترق روحه بنظراتها الودودة النافذة لتستشف عما يعتمل داخله ..
هذه إنسانه لم تدخر جهداً يوماً في الإيمان بى .. والتصديق على موهبتى .. في الوقت الذى كنت أنا الوحيد الذى أرى أنى بلا موهبة تُذكر .. فلا أصدق حينها أنها تتحدث عن نفس الشخص أصلا !
هذه إنسانه منحتنى الكثير والكثير من الفرص المهنية والإنسانية .. هذه إنسانة لا يتجاوز حديثى معاها عندما أراها سوى بضع كلمات قليلة .. ( ليست المُشكلة عند نهال بالطبع !)
هذه إنسانه .. أخذتنى من يدى .. مٌنذ أول أيامى في كلمتنا لترشدنى إلى حيث تٌقام الأجتماعات .. عندما تجاوزت كل النطاقات الأمنية .. ومكاتب السيكرتارية إلى أن وجدت نفسى أمامها شخصياً !!
( تخيل أنك تتوه من أول يوم ليك في مكان شغلك .. وتاخد في وشك .. ومتسئلش أى حد عن أى حاجة .. مُتجاوزاً كل حاجة .. لححححد ما تلاقى نفس واقف قدام رئيس التحرير شخصياً ولسان حاله يسئل وقتها: ده جى مع مين ده؟! .. فتسئلها وأنت مذعور عن فلان الفلانى فين والنبى يا حاجة ؟ :( ..فلا تئلش عليك وتقولك بالفعل :إنت جى مع مين يابنى؟ . بالعكس, تاخد بإيدك لحد مكان الإجتماعات وعلى وشها إبتسامة ودودة .. وانت كل ده متعرفش أنها رئيس التحرير أصلا !! )
هذه هي نهال .. لم تاخذنى من يدى فقط إلى غرفة الإجتماعات .. بل أخذت بيدى بالمعنى الحرفى للكلمة.هذه إنسانة أحبها بحق .. فلماذا لا أتحدث عنها اليوم وأقولها بصراحة: شكراً على كل حاجة , نهال :)
----
* اليوم يجب أن أتوجه لها بالشكر .. ليس عما فعلته معى .. بل على ما تفعله معى طوال الوقت .. اليوم هاتفتها في الخامسة صباحاً لكى أخبرها أنى مذعور " ومش عايز أروح الإمتحان ! " .. فهدئت من روعى وأخبرتنى أن أطمئن وأن " أسيبها على ربنا " .. فقط تحتاج إلى الكثير من الدعاء والكثير من قراءة القراءن حتى يطمئن قلبك .. فعلت ما طلبت .. هدئت روحى نوعاً .. لست متأكداً مما كتبته في الإمتحان .. لستُ متأكداً إذا كان حماسها الغير بشرى لمجموعتى القصصية بناءاً عن إقتناع بموهبتى بحق أم هو إحساسها بالمسئولية عنى دوماً .. لايهم , المهم أنها تتواجد في الزمان والمكان لكى تُثبت دوماً أنها صديقة عمرى .. نورهان جمال مراد.
----
* إكتسبت صديقة رائعة جديدة في حياتى.. أعتز حقاً بصداقتها لإبعد الحدود : حنان العسيلى.
----
* لا أرغب في الكثير .. فقط أتمنى أن أكون سعيداً .. ناجحاً .. محبوباً من الناس .. وأولا وأخيراً .. أن يرضى دوماً عنى الله.
----
* بمناسبة يوم عرفة .. سيئاتى الكثيرة سيتكفل رب رحيم بمحوها بصيامى غداً بإذن الله .. أما سخافاتى الكثيرة التى قد أكون ضايقت بها أصدقائى .. فأرغب اليوم في أن أمحوها هي الأخرى بقولى: أنا أسف :)
----
* أشتاق لهذا الإحساس اللعوب إياه .. الحُب.
----
* أصدقاء .. صديقاتى .. الأحياء منكم والأموات .. كل سنة وإنتم طيبيييين !

السبت، 21 نوفمبر 2009

الجمعة، 30 أكتوبر 2009

برضه الواحد مهما كان .. إنسان لازم يدور ع المكان .. إلى يلاقى فيه الأمان والسلام ..

الاثنين، 26 أكتوبر 2009

الحــُب فــى زمــن الخنــازيــر ..

• مع الاعتذار لماركيز ورائعته..
كانت ولا زالت تستهوينى دوما تلك النوعية من الأفلام الهوليودية .. عن ذلك الوباء أو هذا المرض الذى ينتشر في الأرض فيفتك بالبشرية .. ولا يتبق منها إلا قلة قليلة ممن نجوا .. وتغلبت عندهم إرادة الحياة والبقاء على الوباء .. اليوم ونحن نمر بوباء آخر قد يتفوق على سابقه في الفتك بالبشرية إلا من رحم ربى.. فلنذهب بالخيال بعيدا ونتجاوز حدود الزمن.. إلى ما قد تؤل إليه العلاقات الإنسانية في زمن الأوبئة.. حيث تنتشر رائحة الموت في كل مكان .. وتُزكم أنوف أناس أسقمها الهم والغم والقلق وثقل الضمير .. فالحياة دوما عكس الأفلام .. لا تغادر فيها القاعة بعد كلمة النهاية .. وتحمد ربك أن هذا مجرد فيلم سوداوي دموي آخر ! ..بل ليس للحياة نهاية إلا بالموت .. ولا تتعدد النهايات أو الاختيارات.. ولكن .. كيف تغدو الحياة في زمن الأوبئة الفتاكة تلك؟ .. في أغلب السيناريوهات الموضوعة من العلماء عن نهاية العالم .. تجد أنه مع اختلاف سيناريو النهاية .. يتفق الناس على شئ واحد .. يتكرر بشدة .. ألا وهو مثالية العلاقات ! فينتشر الود والتراحم بين الناس بشكل لا تصدق وجوده إلا إذا ما رايته بعينيك.. الكتير من التسامح والأعتذارات .. القليل من العداوات والنزاعات .. يغدو الحب هو أساس التعامل بين الناس .. الحب , ذلك الإحساس اللعوب .. الذى قضت عليه الماديات.. فتصبح له الكلمة العليا في تلك الأوقات.. إذ انه من السخافة أن تضيع الباقى من عمرك في عداوات ذات غير معنى .. من السخافة أن تستمر على نفس اخطائك وتعيد تكرارها بحماس منقطع النظير.. من السخافة وأنت على مشارف النهاية أن تكذب , تخون , تُعادى .. وغيرها من نواقص البشر العديدة.. يصبح وقتها التقرب من الله هو مسلك كل الناس.. تمتلئ المساجد بالمصليين , كأن الأيام باتت يوم جمعة طويل .. تٌزاح أطنان الغبار من على القرءان الكريم أو غيره من الكتب المقدسة .. يقضى الناس أوقاتهم في الدعاء والتضرع وتذكر أن هناك رب كريم يملك كل مفاتيح التوبة والرحمة.. يتزوج من يريد أن يتزوج .. فسينتهي حينها الجشع من البشر .. وقد لا تزيد أسعار الشقق وقتها .. عن ملاليم قليلة.. يختفى تعنت الأهل .. وتصبح حبيبتك في متناول يديك بسهولة لا تصدقها أبدا إلى أن تجدها سيدة بيتك و أم أولادك .. هذا لو أتيحت لك فرصه الحياة حتى إنجابهم طبعا !تنخفض الجريمة إلى أقل معدلاتها .. ويتوب الناس أخيرا إلى ربهم .. فمن سيجد البال الرائق للسرقة او الاغتصاب او القتل؟ .. إرتكاب المزيد من السيئات والمعاصى قد يُعد حينها ضرباً من الغباء البشرى.. قد تتواجد بعض الاستثناءت من الذين اعتادوا حياة الهلس.. فرأوا على طريقة – خربانه خربانه – أن التوبة لن تجد نفعاً معهم .. فيستمروا على حالهم وما اختاروه.. ولكن يظل الحب هو العامل الوحيد لاستمرار الحياة على هذا الكوكب .. في البرودة والمرض , في الحزن والفرح .. في السعادة والألم .. تغدو الايه الكريمة " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " .. حينها ذات معنى واضح وعظيم لكل الناس.. لإن تلك هي الفطرة التى خلقها الله علينا .. المودة والرحمة , ولكن نحتاج إلى ماهو أكثر من سماع تلك الايه أو غيرها من آيات القراءن الكريم .. نحتاج إلى الإيمان بها .. بإنه ليس بالضرورة أن تتواجد الخنازير بأمراضها حتى نتغاضى عن الصغائر السخيفة في حياتنا .. نحتاج أن نعرف أن هذا الكون الفسيح قد خُلق لنتكاثر فيه ونعمره .. خُلق لنتأمل في بديع خلق الله .. في حسن تكوين الإنسان .. في روعة وجمال العلاقات الإنسانية إذا ما كان الحب والتراحم هو أساسها وبناءها .. قد لا يحدث هذا السيناريو السوداوي التشاءومى .. وقد يحوى ما يحوى من مبالغة كبيرة.. ولكن بحدوثه أو بعدمه .. نحتاج أن نؤمن ونصدق أن الحب لا يجب أن يتواجد فقط في زمن الخنازير.
* ليست أفضل ماكتبت .. بل قد تكون من أقل ما كتبت .. ولكنها تظل مقالة ذات مذاق مُختلف .. لذا كانت تستحق الإنضمام للأخريات هنا.
* نُشرت في مجلة كلمتنا .. عدد شهر يوليو.

الخميس، 22 أكتوبر 2009

وليــمــة الــدود ..

أنا فلان الفلانى .. وأنا ميت .. !
يالتلك المقدمة التقليدية السخيفة .. حسناً , لستُ مُطالباً بإن أكون أديباً عظيما بينما أكتب مذكراتى الأخيرة .. فأنا ببساطة ميت .. والله العظيم ميت !
توفيت مُنذ فترة لا بأس بها .. لشد ما أكره الضوضاء .. لقد كان هناك الكثير من الصراخ والعويل والبكاء والكثير من : مكنش يومك يا حبيبى .. مات في عز شبابه ياختى .. الخ الخ من تلك العبارات المُتفق عليها التى تُقال في كل زمان وكل مكان في أى جنازة تحترم نفسها ..
ولكن لا بأس .. فقد تأكدت حينها أنى لم أكن منبوذاً إلى هذا الحد كما كنت أتصور .. هذا إذا ما تغاضينا عن أنه وارد بكل الأحوال أن يكون كل هذا مجرد إستعراض لقدرات أحدهن في إحداث أكبر قدر من الصدق في الأداء أكثر من الأخريات .. فهذه إحدى أهم سمات هذا الشعب .. المُبالغة في كل شئ حتى في الموت .. كم أنتم حمقى .. أتظنون أن الميت يعبأ بكل هذه السخافات؟ .. لقد حملتوه على الأكتاف إلى مثواه الأخير .. وربما كان ثقيلاً كالخرتيت فأصابكم هذا بالعديد من التمزقات في الظهر والأذرع .. فتحول هذا الحزن البادى في الأعين لحاملين تابوتى إلى رغبة جماهيرية مُلحة في التخلص من هذا الحمل الثقيل .. ولسان حالكم يردد: تباً .. ماذا كان يأكل في حياته؟ .. لماذا لم يتعظ ويزهد الدنيا في أواخر أيامه !
حسناً .. لهم حق في ذلك .. ولكن ليس من لا يعلم كمن يعلم .. أو ربما أجرؤ وأقول هذا المثل القديم الذى تم القضاء عليه في التسعينيات من هذا القرن: الى مايعرفش يقول عدس .. ولكنى أعلم أنكم ستلتمسون لى العذر .. فليس على الميت حرج .. إذن دعوه ( يئلش ) كما يحب ..
لا أستطيع أن أتذكر حقاً كيف توفيت .. فقط أتذكر أن الضوء الساطع قد أعمى بصرى وبصيرتى فلا أستطعت أن أرى شيئا .. ولا كنت صافى الذهن حتى أقرر في لحظاتى الأخيرة كيف أنجو بحياتى .. فقط أتذكر كيف كانوا يحملوننى بقسوة وبعنف .. وأحدهم يمزق ملابسى .. واخر يلطم وجههى بكفه الغليظ عشرات المرات .. تباً لكم من أغبياء .. أهكذا تعاملون الموتى؟ .. في دول أكثر إحتراماً .. يلتفون ويصلون في صمت حول جثة الميت .. حتى ترحل روحه في سلام .. دعونى أحلق يا أغبياء .. فأنا أعلم أكثر من غيرى أنى قد رحلت بالفعل .. وأن كل تلك المحاولات الخرقاء لا تسمن ولا تغنى من جوع .. ولكن دعوهم يعبثوا بجسدى .. ولتحلقوا مع روحى إلى هناك .. إلى بداية هذا النفق الأسود الكئيب الجميل .. أنا لا أدرى لماذا هو نفق .. ولكن كل الكتاب في كل زمان ومكان إتفقوا على أنه نفق طويل .. يطل من نهايته بصيصاً من النور .. وقد كان بالفعل .. أنا أقف الان في أول النفق ..
الأرواح من حولى تحوم في إنسيابية ورشاقة وخفة .. يالروعة وجمال المشهد .. هؤلاء مثلى عرفوا السر .. ترفعوا عن كل السخافات وكل السقطات والنواقص البشرية .. ورحلوا إلى حيث لا رجعه .. إلى حيث تستنير الأرواح بأمراً من خالقها .. وتعرف أنها قد أضنت حياتها الفانية في البحث عن صغائر وتوافه الأشياء .. فاليوم هي تعرف أكثر .. تتوغل أكثر ..
أخبرتنى روحا تحوم حولى .. عندما شاهدت ترددى وخوفى .. بإن أطلق لروحى العنان .. فلتتقدم .. فأنت الأن بين يدي ربك .. فلا تخش شيئا ولا تبك على شيئا .. فلتنس حياتك الكئيبة السخيفة المليئة بالإحباطات والفشل والحزن والبكاء والألم والتمزق الداخلى .. والحطام الخارجى .. فلتترك هذا الإسم العجيب الذى شخص به طبيبك النفسى مرضك .. ماذا كان؟ .. ذهان إكتائبى إنبساطى؟ .. تضحك وتقهقه وتملئ الدنيا فرحة في لحظة .. واللحظة الأخرى تكتئب وتنزوى وتتألم وترغب في الموت .. عشرات المرات في الدقيقة .. يالك من بائس .. كنت تعشق الحياة .. وتتمسك بها حتى الثمالة .. بينما هي فانية .. كجسدك البالى الفانى .. أنظر إليه من العلية .. لقد إنتفخت بطنك بغاز كبريتيد الهيدروجين .. بينما جمع الدود رفاقه .. وزحفوا بحماس مُنقطع النظير .. نحو جسدك .. مُهنين أنفسهم بوليمة عظيمة .. سيقضوا أيامهم العديدة القادمة في إلتهامها على مهل ..
هذا الجسد البالى.. الذى كان يأكل ويشرب وينام ويحلم ويضحك ويبكى ويكتئب ويملئ الدنيا فرحة وحياة .. أصبح الان تحت رحمة هذه الكائنات الدقيقة ..
فلتتركهم ينعموا بوليمتهم .. ولتعود مرة أخرى إلى ترددك وخوفك وأنت تنساب داخل النفق بهدوء .. هيا أبها الغبى.. فأنت على وشك أن تعرف .. أن تفهم وترى بنفسك أين ذهب كل هؤلاء من أصدقائك وأحبابك .. ماذا؟ .. لم يكن لك أصدقاء أو أحباء .. يالك من مسكين .. حسناً .. أنت على وشك أن تعرف وكفى .. وهى متعة لا تضاهيها أى متعة دنيوية يا صديقى .. إنه السر الأعظم .. إنها المعرفة الكاملة .. إنها .. رباه .. النشوة العارمة التى أحسها الآن .. تجعل الكلمات تحتبس في حلقى .. ولكن ..
أتعشم أن لا تكون هذا الإنسان الحقير .. وأن تكون قد فعلت في دنياك ما يجعل روحك مطمئنة آمنه .. وليست هشة خائفة حتى الإرتجاف – لو كانت الأرواح ترتجف - ..
لقد كنت مؤمناً طيلة حياتك .. بإن رحمه ربك وسعت كل شئ .. حسنا فلتتقدم وألق بهمومك ومخاوفك وتكالك على الله .. فهو يعلم جيدا يا صغيرى أنك قد تألمت كثيراً في حياتك .. كانت نفسك دئما تاههة وضائعة منك .. أضنيت حياتك كلها في البحث عنها فلم تجدها .. فإستسلمت بكل خنوع إلى مصيرك .. وإشتهيت وتمنيت الموت فوجدته .. ربما كان في الموت راحه تشتهيها .. ولكن أمستعد للقاء ربك وهل تستحق حقاً لرحمته؟ ..
ماذا؟ .. لا تعلم.. اهااا ..هذا إذن سر ترددك وخوفك .. فأنت تعلم كما أعلم .. أن الله لا يحب الضعفاء الخانعين .. الذين يستسلمون لمصائرهم بكل بلاهة وضعف ويجعلون الحياة تقودهم وتسوقهم كالنعاج إلى حيثما تريد .. يالك من سخيف .. كيف تركت حياتك تضيع منك شيئا فشيئ .. وكيف جعلتها تنساب كما ينساب الماء من بين أصابعك فلا تستطع الإمساك به ..
كم أمقت الاغبياء الضعفاء .. إنك تستحق العذاب الذى فزت به في دنياك.. والعذاب الذى سوف تلقاه في أخرتك..الآن تبكى وترتجف وتستغيث وتطالب برحمه ربك .. الان فقط؟ ألم تأخذ عشرات الفرص حتى تفيق وترجع عن هذا الطريق المُظلم الملئ بالضعف والخنوع والإستسلام؟ .. إنس يا صديقى .. فلا توجد هنا فرص أخرى .. لقد كانت تلك هي الفرصة الأخيرة ..
فلتنس النفق والبصيص في نهايته , لقد كانت تلك ألعوبة بصرية أخيرة حتى تظن أن هناك أمل بإن تصل إلى هذا النور في نهاية النفق ,ما رأيك في المشهد المقزز والدود ينهش لحمك؟ .. إنها إحدى وسائل الترفيه المهمة .. نجعلك تظن أنك توفيت بالفعل و حُملت إلى القبر وواروك التراب وتركوك وحيداً في ظلام القبر وبرودته حتى تنتفخ وتتعفن .. إن إضفاء المزيد من الكآبة على ضيوفنا لإحدى عروضنا القوية حقا .. فلتمرح إذن مع الأرواح المُعذبة..
أهلا بك في مملكة المُعذبين .. مملكة الخطايا .. كل الخطايا .. مملكة الموتى .. إنها هيدز كما يُطلق عليها في هذا الهراء المُسمى بالأساطير الإغريقية .. هل أحسن شارون - المراكبى – وفادتك .. فهذا الغبى لا يستحق أجره أبدا .. دوما يرفه عن الموتى الذى يحملهم على متن مركبه إلى مملكتنا هنا .. ولا يعاملهم بالقسوة التى يجب أن تكون في مراكبى نهر الموتى وحارس مملكة الموتى .. لابد من الكثير من القسوة .. الكثيرة من التعذيب .. وإلا لن تستحق مملكة الموتى سمعتها المعروفة عنها أبداً .. !
تباً لك يا شارون .. المركب يهتز بشدة ..فلتفعل شيئا أيها الغبى.. أحدهم على وشك أن يهرب .. لقد قفز بالفعل .. أنه يسبح في النهر الأحمر الكئيب عائداً إلى الضفة الامنه, أيها الغبى .. لسوف يذبحك بلوتو .... !
" بصوا .. ده بيفوق فعلا .. "
" سبحان الله .. ده قلبه كان واقف تماماً "
" داده عيشة .. بلغى أهله انه لسه عايش .. "
" يا سلام على حكمه ورحمة ربنا .. الواد في عز شبابه .. يروح كده في خطفة عين؟.. يحي العظام وهي رميم فعلا.. على الله يتعظ بقى .. يا سلام على حكمة ورحمة ربنا .. يا سلااام .. "
صوت مصمصة شفايف ...

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

كلـمات..

أعشقها ليلاً .. ففى ساعات الصباح الأولى .. تصبح ملكاً لك .. حينما تخلو شوارعها إلا منك .. فتطلق لنفسك ولسيارتك العنان .. وتنهب الطريق نهباً.. إلى جهة لا تعلمها .. ولكنك تسمتع بحرية الإنطلاق .. والقدرة على التنفيث عن ما تكنه في صدرك بتلك السرعة الجنونية .. وهو ترف لا تحصل عليه بالنهار .. وتصعد إلى أحد الكبارى .. فتتسابق ضفتي النيل بجوارك .. كأنهما يتباران في أيهما يجذب إنتباهك أكثر.. تلك الضفة التى يطل عليها تلك البيوت الصغيرة الغارقة في الظلام والفقر وضيق الحال .. أم الضفة الأخرى التى تطل عليها أبراجاً شاهقة .. تعلو فوق مستوى الظلام والفقر .. تعلو لتصل إلى طبقة هواء أخرى ..أنظف .. يتنفسها قاطنيها من ذوى المقام الرفيع .. وهو مقام رفيع بمعايير أخرى في هذا الزمن .. لا تجدها إلا في تلك العجوز المزدحمة الكئيبة .. القاهرة.
***
- لماذا تخبو جذوة الحب المقدسة يا صغيرتى؟ .. تمهيداً لتصبح مجرد رماد .. يبعثره بعض نسمات رقيقة من الهواء .. التى يتنفسها عشاق أخرون عرفوا كيف يحافظوا على دفئ وإشتعال تلك الجذوة !
***
- قد يُمثل مشهداُ لفيسبا يقودها رجلا تطوق أمراته وسطه بيديها .. ضاحكين من القلب على هذا أو ذاك من المحيطين بهم في السيارات الفارهة .. بينما الرجل يستعرض بالفيسبا يسارا ويمينا .. فتعلو ضحكاتهما أكثر .. وتطوق وسطه أكثر .. قد يمثل كل هذا معنى حقيقى ورائع للسعادة .. لا تجده في حياة مالكى تلك السيارات الفارهة !
****
- أخد ينتظر بقلق وتوتر ما سوف تبوح به له .. مازالت تكتب ثم تمسح ماتكتبه .. بينما هو ينتظر مراقباً مؤشر الكتابة الذى يظهر ويختفى إستعداداً لإن يرجوها أن تبقى في النهاية أياً كان موقفها مما صرح .. ناظراً لملامحها الرقيقة في صورتها الماثلة أمامه .. هل ستظل تلك العبارة اللعينة أسفل نافذة محادثتهما لا تتغير أبدا : SHE is writing a msg …ولكن يظل للإنتظار ألماً جميلاً في القلب .. لا يحسه إلا من أعتاد أن ينتظر .. ومن أعتاد أن ينام على نغمات أغنية وحياتى خليكى ..
***
- مازال لا يجد نفسه إلا في هذا المكان رغم ازدحامه .. فقط أتركه يكتب .. وضع أمامه قدحا من الكابوتشينو الغارق في نكهة الفانيليا .. وضع أمامه فتاة جميلة تٌلهمه الكثير والكثير .. سيلنترو – جامعة الدول !
- للجمال هيبة عظيمة .. ضع فتاة رائعة الجمال في مكان ما .. وسوف يتوقف الكل عن التنفس لثوان .. إحتراما لهيبة هذا الجمال القادم !
***
- تظل صداقتنا هى مفهومى عن معنى الصداقة الحقيقية .. وتظل الوحيد الذى أود لو يشاركنى كل نجاح أت في حياتى بإذن الله .. حسين هاشم.
***
- مازال داخلك هذا الطفل الكبير الذى يود في أن يرى نظرة الإنبهار بما يفعل .. في عيون الناس حوله .. لا يوجد أروع من أن يراك الناس مُختلفاً !
***
- أعتقد أنى ساظل أكتب حتى الموت .. فمن وجد نفسه في سطور يكتبها .. أو في شخصيات يخلقها .. أو في حياة يعبر عنها بحرية .. لا تستطيع أن تنتزع منه كل هذا إلا بالموت !
***
- بعض الحروف تكون إسم .. بعض الأسامى تُمثل حياة !

الأحد، 6 سبتمبر 2009

في أحيان كتير بتكون الحقيقة واضحة زى الشمس ..
بس في نفس الأحيان الكتير دى بنتجاهل عن تعمد أن إحنا نشوفها ..
بل وبسنتغرب أنه إزاى ده وليه بيحصل معانا ..؟!
أتمنى أنك تقدرى تشوفى الحقيقة .. لإنك محتاجة ده فعلا عشان تريحى نفسك. :)

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

جروب باب الكوميديا في مجلة كلمتنا .. على الفيس بوك !




إنضموا لجروب باب الكوميديا في مجلة كلمتنا : ما " ألش " وقولتله .. على الفيس بوك:

http://www.facebook.com/group.php?gid=133243566624

الأربعاء، 15 يوليو 2009

عن تلك الإنسانة العظيمة .. مــلك !

مضطر أستخدم التعبير اياه الذى يُستخدم للتعبير عن الشئ الهلامى العجيب الذى لا تصدق وجوده الا ما اذا رايته مرأى العين !
التعبير دا بتاع .. يعجز لسانى عن النطق , وتعجز أصابعى عن التعبير .. أى أصبت بالشلل والحمدلله.
وارد انك تستقبل في عيد ميلادك هدايا من صحابك .. وبتكون هدايا ذات معنى كبير بالنسبة لك خصوصا لو جت من ناس انك بتعزهم بشكل خاص وقريبين منك.وتختلف الهدية طبعا على حسب صاحبها وفنجرة ايديه.بس الحقيقة انه هناك نوع اخر من الهدايا .. لا تصدق وجوده برضه الا اذا ما استلمته بنفسك وبقى بين ايديك.
علام بتاع الافلام.. هو ذلك المسلسل الذى يٌكمل عامه الاول والحمدلله ابتدى يمشى اهو ويقول بابا وحمو.. ابتداءا من الحلقة الجاية الى هاتكون الحلقة ال 12.علام كان مُتنفس لبنى ادم بيدور على النجاح طول حياته .. بس النجاح المقنع المرضى الذى يعترف به الجميع .. ولا يكون صاحبه واهم انه ناجح.. بل باعتراف الناس هو ناجح.. حتى لو كان الناس دول 10 بنى ادمين مثلا.
كان في ديما إنسانه .. اعتبرتها أفضل وأعظم فان لعلام من ساعه ماتولد على الورق لحد ماكمل عامه الاول.
الإنسانه دى كانت هي المتابعه الاولى لعلام بشغف وحماس منقطع النظير.. وكانت هي المسانده ليه ديما من اول حلقة لاخر حلقة.
على المستوى الانسانى بعيد عن علام فهى أجمل وارقى واعظم البنى ادمين الى اتوجدوا في حياتى على الاطلاق.. فجأتنى في عيد ميلادى بكتاب مطبوع .. بيحوى كل حلقات الموسم الاول من علام !!!
كان ديما من أحلامى الكتيرة ان علام يتحول لكتاب او انيميشن يضفى بعض الفرحة او ينتزع ضحكة من بنى ادم فا يكون دا بمثابة كل النجاح ليا.
الحلم دا اتحقق النهاردة بشكل جزئى.. من خلال هدية هي الاروع على الاطلاق.. علام في كتابه الاول الغير متوفر في المكتبات.. هو فقط متوفر في مكتبتى ليحتل جزء من أجمل لحظات حياتى.حبيت تشركونى اللحظة دى يا أصدقائى من فانس علامواقول لملك العزيزة الرقيقة.. شكرا ليكى على كل حاجة :) .. أنا بجد .. بجد بعشقك !!

الاثنين، 13 يوليو 2009

عندها قررت أن أكتب.. !

من زمان وانا عندى مشكلة في حياتى .. قد تُصنف ببساطة على أنها مشكلة حياتى نفسها ..
ألا وهي التوهان ..
بس توهانى يختلف ويتميز عن توهان غيرى من التائهين في الفراغ السرمدى..
انه مش التوهان دوكها , لا دوكها التانى..
هذا النوع من التوهان بين ما طاب وما لذ وغيره ممايكٌتب على عربيات الكبدة والسجق وغيرهما.
فا انت وأثناء وانت بتضرب شندوشتات الكبدة والسجق .. توهانك يكون محدود مابين الكبدة أو السجق.. إلا لو كانت عربية مودرن طبعا وفيها كبدة وسجق وحواوشى ..!
اما توهانى بين ما طاب وما لذ .. ف كان ما بين كل شئ بحب أعمله ويدعى الناس كذبا وإفتراءا أنى موهوب فيه !
دا لايعنى أنى بعرف أعمل كل حاجة .. في إحتمال كبير أنى اكون واهم انى موهوب .. او ان الناس بتجاملنى..
عشان كده مهمنيش اوى زمان تقدير الناس لحجم الموهبة دى.. كنت بعمل الحاجة لمجرد أنى بحب أعملها .. ومش بستنى حكم الناس عليها..
نفذت ما نفذت.. ما بين ديزيننج وجرافيكس, لمزيكا وصوتيات , لصحافة , لكتابة..
وكنت كل فترة يمتلكنى حلم يمثل حاجة من الحاجات دى .. واقول خلاص هو دا كاريرى ومستقبلى..
وأشتغل فترة وأدوس بحماس شديد وبعدين أرجع لعادتى السخيفة إياها.. الى هي الرخامة!
بل في أحيان كتير كنت ببقى مدفوعا دفعا أنى أعمل الحاجة وانا مش مرتب لدا في دماغى.. لمجرد ان الظروف حطتها قدامى..
زى الكتابة في مجلة كلمتنا كده..
الحقيقة انى مكنتش مرتب لدا ولا في دماغى اساسا.. وبعدين للصدفة العجيبة نزلى مقال ف التانى .. وبعدين تم إختيارى لكتابة مسلسل كوميدى طويل.. هايكمل حلقته ال12 .. أى سنة كاملة مروا عليه وابتدى اهو يمشى وبيقول ماما وحمو.. علام بتاع الأفلام.

من بعدها.. أندهشت من هذا الكم من المجاملين حواليا.. وافتكرت أنها عدوى أصابت البعض فا انتقلت للكل.. بأنى والعياذ بالله موهوب في الكتابة.. وقادر أنى أبدع كمان فيها في حالة لو ركزت وسبت لقلمى العنان كما يدعى اللغويين.

أفترضت ان عدد المجاملين زاد مش أكتر.. بس لما لقيت أن في ناس مفترضه من الاساس انى مبعرفش أكتب وبعدين يبدوا إعجاب شديد لما يقرولى بجد مش مجرد إنطباع مبدئى.. فا دا خلانى مع الوقت أتنازل عن فكرة المجاملين دى .. وأصنفهم في فئة أخرى أظرف ألا وهي المدفوع لهم مسبقاً..أى حد تطوع مشكورا وأدى لكل واحد من الى بيقول رأيه بعض المصارى فا كان لازم يقول كده.. بس استبعدت الفكرة بعد كده .. إذ ان مين الى يحب حد دا لدرجة انه يدفع تلك المبالغ الطائلة !

مع الوقت أضطريت وتحت ضغوط شديدة وتعذيب مستمر أنى أصدق أنى بعرف أكتب !

لما ربنا أدانى فرصه .. قد تكون هي فاتحه الخير عليا في حياتى وأنطلق منها لحلم أكبر وأعظم .. عن أفيش ما يحمل أسما ما لشابا ما ..

ثم لما أبدى الكل في الفرصه إياها دى إعجابا وأثنوا على ما كٌتب وأعتبروا أنه شئ يجب إحترامه..

ولما قعدت مع نفسى وحلمت لا بشهرة ولا بمال ولا جاه.. حلمت بشابا , كان فاكر ان الحياة عبارة عن كوكتيل من المستحيلات.. وأنك إياك يا كلب .. تحلم مجرد الحلم أنك تحقق حاجة..

فا تصبح في يوم وليلة الى هما 12 شهر في عرفى.. أبا لشخصية لاقت بعض النجاح الى يخليك تفتخر بيه وتصدقه..
وبعدها تتوالى الفرص وتتوالى الاراء من بنى ادمين مستحيل أنهم يفكروا يجاملوك .. لان منهم من هو متابع ليك من البداية ويرأسك ولن يسمح بما هو أقل .. ومنهم من لا يعرفك بتاتا وكان عربون المحبة بعض الورق .. مع بعض الكوميديا..

ساعتها ..لازم تدعى ربنا أن تكون دى وجهتك وحياتك ومستقبلك.. ف مين غيرها تلك الهواية اللعوب مين ينقلك إلى أبعد أبعد الافاق.. ومين غيرها تستمتع بكل لحظة فيها .. ومين غيرها الى بيكون مُتنفس ليك عشان تصنع شخصيات في عوالم مبتكرة.. تربطها أحداث مختلفة.. لتصل لنهاية سعيدة كأى فيلم عربى يحترم نفسه ..
تذيلها بأسمك .. فا يقرأها أحدهم ويبتسم معلقا: يا سلاااام.. شوف ازاى؟! .. فا ينام شاعرا ببعض السعادة.. حاملا بعض الإمتنان لما فعلته من بعض تغيير في واقع مرير .. لخيال واسع وردى جميل.


أو يحمل لك أطنانا من الكراهية بسبب أنك نكدت عليه .. بما كتبت عن واقع مرير ليس للخيال الواسع الوردى الجميل أى دور فيه !


عندها فقط - وسعوا كده شوية .. - قررت أن أكتب !












الخميس، 2 يوليو 2009

يارب

يارب وفقنا في حوارنا وإكرمنا بالنجاح الى مستنينه.. يارب.

For someone

تعالى الاول , وبعديها وحياتى خليكى..

الاثنين، 22 يونيو 2009

من اجل بعض الهواء.. تجربة شخصية !

" الشيخ أحمد .. شرف ! " ..
" هو ماله خدوده حمرا كده ليه .. " .. "
دا شبه أبوه على فكرة.. مش شبه أمه " ..
وغيرها من عبارات كتير بتتقال مع تشريفك للدنيا.. وأنت ماليها صراخ وعويل عشان أنتزعوك من ظلمة وهدوء وطمأنينه رحم أمك .. إلى هذا العالم الضوضائى المزعج المخيف ..
كنت أول ولد.. فا بتكون فرحته مختلفة شوية عن الأب والأم والجد على حدا سواء..
سمانى جدى أبو والدى بالإسم دا.. وكان مٌصمم عليه جدا .. وبالتالى مكنش في مجال للإختيار.. هايكون أسمه أحمد..
كل دا تقليدى وعادى وبيحصل في أحسن العائلات.. بس المولود دا عنده مشكلة بسيطة..
مشكلة أحمد .. انه عنده عيب ما خلقى و حساسية في صدره .. هاتسببله ضيق شديد نوعا في التنفس.
طيب .. ايه يعنى , في كام مليون مولود بيتولدوا بحساسية وضيق في التنفس..
أوكى.. مفيهاش مشكلة.. بس دى هاتلازمه طول حياته .. لحد ماهيجي عليه سن معين وتروح من نفسها .. أو تضعف..
ومن هنا أبتدت القصة الحقيقية..
يختلف من يُولد بالحساسية من صغره عن غيره من الاطفال الطبيعين .. في عدم قدرته على أنه يلعب زى الاطفال الحقيقين !
لانه ببساطة.. من اى مجهود كبير شوية.. او من أى شوية تراب يستنشقهم.. بتتحول لمعاناة ما بعدها معاناة..
ضيق شديد في التنفس.. مش قادر تمارس أبسط حقوقك البشرية.. انك تاخد نفسك !
صوت حشرجة وتزييق منغم ينافس سيمفونيات عالمية في صدرك.. أو أشبه بصوت عربية مهكعة بتعافر في تشغيلها..
لون جلدك يُحال للون الازرق الجميل .. وبتحس أنك بتطلع في الروح خلاص.. فا طبعا اهلك يتخضوا لما يشوفوك مش قادر تتنفس.. يجروا بيك على المستشفى..ويحطولك قناع الاكسجين دا .. لحد ماتهدا وتنام وينتظم تنفسك وتكون ساعتها بشرى .. من البشر دول الى بيتنسفوا..
ساعتها بتشوف ان التنفس في حد ذاته معجزة ربانيه رائعه.. وبتعتقد ان المٌتنفسين حواليك دول .. الى بياخدوا شهقيهم وزفيرهم بسهولة دول محظوظين لإن ربنا أنعم عليهم بالنعمة الرائعه دى..
يتكرر مسلسل قناع الأكسجين.. حتى يتوفر مؤخرا.. البخاخة , وهو شئ يعرفه كل من جرب الموضوع دا .. وكانت أسهل فعلا.. رغم انها مكنتش عمليه تماما زى قناع الاكسجين بس اهو ارحم من مشاوير الفجر دى..
مشوار منهم.. وكان 4 الفجر تحديدا .. روحت لقيت النور قاطع في المستشفى.. فاضلت قاعد ساعتها مستنى .. لان محدش كان شايف حاجة وكله بيخبط في بعضه..
كان عمرى 8 او 9 سنين ساعتها.. وساند برأسى على كتف أمى الى قاعدة بتطبطب عليا .. صوت الحشرجة جوايا بقى عالى ومسموع لاى حد جنبى.. ساعتها غمضت عينيا..
في أوقات في حياتك .. حتى لو كنت طفل.. لما بتتقفل في وشك وبتضيق كل حاجة عليك.. ساعتها بتسلم نفسك لرب كريم.. بتحط نفسك بين أيدين ربنا.. أنه أيا كان مصيرك او ما هو مكتوب ليك .. فا دا قضاء ربنا الى مش هايكون في حد أعدل أو أرحم منه عليك في حياتك..
ساعتها النور جيه في المستشفى.. في اللحظات دى.. وخدت الأكسجين وأبره كده معاه مش فاكر بتاعت ايه.. وروحت..
أستمريت على الحال دا من صغرى لحد سن 14 سنة.. كنت ساعتها بتردد على دكتور كبير لامراض الصدر.. وكنت ديما بروحله بعد أى ماتش كورة بلعبه..
ماهو أصل زى اى طفل.. كنت ببقى محتاج العب واتنطط واتشقلب واجرى .. وكنت بلعب مع ناس كبيرة في السن كعادة الصغار.. وديما بيلعبوا في الحتة في شارع كله تراب..
فا كانت ديما ليا حركة معهودة بعملها في أواخر الماتش.. انى اوطى واسند بايديا على ركبتى وانهج نهجان مش بتاع جرى او لعب .. لا النهجان بتاع من لا يستطيع التنفس..
في أوقات كتير البخاخة دى مكنتش بتعمل حاجة وكنت برضه بعذبهم معايا واروح المستشفى او للدكتور دا..
لحد ما فى واحد قريبى قالى انه كان في واحد عندهم برضه تعبان اوى كده.. وراح لدكتور ما في شبرا واداله حاجة بعدها الحساسية راحت تماما !
كان دا غريب بالنسبة لى.. اذ انك مش معقول يكون الراجل دا دونا عن دكاتره الارض الى عنده العلاج !
كانت بالنسبة لى مغامرة في حد ذاتها أنى أروح شبرا !
أنا مكنتش عايش حياتى في مصر أصلا.. كنت في الخليج, بس كنت بنزل اجازات عند جدتى في إمبابة.. وبالتالى كانت مغامرة بالنسبة أنى اروح من إمبابة لشبرا لوحدى..
أمى كانت عايزه تيجى.. بس انا كنت عايز أروح لوحدى..
الحقيقة أنى كنت بكره لحظات ضعفى دا قدام أخواتى او أمى.. رغم انهم اقرب الناس ليا بس كنت بكره إحساس الشفقة الى في العيون دا.. وكنت بحب أكون لوحدى ساعتها..
لدرجة أنه مرة قولت لأمى وانا تعبان وبتودينى المستشفى وفي نفس الحالة الصعبة دى.. قولتلها في مشهد لا تجده الا في الافلام الهندية: أنه سبينى أموت بقى ! .. ولان لفظ - أوفر - مكنش متوفر ساعتها.. أبتسمت الحنينة البائسة وقالتلى: بطل هبلك دا .. و أجمد شوية.
المهم أنها كانت أول واخر مرة في حياتى أركب فيها أتوبيس.. سألت فا قالولى , أركب 924 بشرطة او مش فاكر الرقم تحديدا .. ودا هاينزلك شبرا.. وركبته فعلا.. وانا قاعد وسرحان في الشباك.. والهوا بيصطدم بوشى.. قعدت أفكر .. يا ترى الراجل دا هايعالجنى فعلا ؟!
وصلت العيادة.. وأتفاجات ساعتها.. لانها ببساطة كانت أقرب لبدروم منها لعيادة.. عناكب على الحيطة الى زال منها الدهان وأصفرت وبقت كئيبة.. وجوه بائسة حواليا.. وممرض كئيب نايم على مكتب بالى..
قطعت الكشف.. واستنيت دورى ودخلت.. أتصدمت أكتر ساعتها لما لقيت انى قدام راجل تجاوز السبعين على أقصى تقدير !!
راجل بيموت تقريبا قدامى.. وتأكدت من البتاعه على مكتبه أنه الدكتور عبد العليم بتاع أمراض الصدر !
حسيت انه شاف خيبه الامل دى في وشى.. فا ابتسم الديناصور العجوز وقالى:
مش عاجباك العيادة ها؟.. متنخدعش بالمظاهر في حياتك يا أبنى.
كشف عليا.. وكتبلى في الروشته .. أسم حقنه اخدها في صيدلية مجاورة وقالى انى مش هاجيله تانى !
أستغربت كلامه وافتكرته بيخرف.. بس روحت خدت الحقنة.. وروحت بعدها..
وقتها كنت بتنفس بصعوبة برضه.. بس أقل صعوبة طبعا من أى حالة بتتدهور فيها العملية..
قولت الراجل دا مش بيفهم.. وهارجع تانى للدكتور نبيل مدير مستشفى الصدر صاحب العيادة الفخمة بمقاييس الزمن دا.. الى هو دكتورى من زمان.
الغريب انه بعدها بأيام لقتنى بتنفس بشكل طبيعى !!
لقيت انى ممكن أنزل أجرى من غير أى تعب أو ضيق شديد في التنفس .. !!
مصدقتش نفسى وحاولت اطرد خاطر أن الراجل دا عالجنى بالحقنة دى !
بس لقيت انه مع الوقت بتتأكد الحقيقة دى فعلا.. أنا فعلا بتنفس زى الناس !!
مقدرش أوصف فرحتى ساعتها.. ولا مدى القوة النفسية الى بقيت فيها .. إذ أنى بقيت بنى ادم طبيعى أخيرا زى كل الناس ..
كنت محتار ساعتها..
- هل الراجل دا عالجنى فعلا .. أو كان سبب في أنى أبقى كويس وطبيعى؟
- ولا لإنى كنت ساعتها 13 سنة.. يعنى قبل السن المتوقع لزوال الحساسية دى منى تماما؟
- ولا لإن ربنا كان عايز كده.. وأن رحمته فعلا وسعت كل شئ.. وبعدتنى عن مصير مظلم كان ينتظرنى إذا ما استمريت بضيقى دا في التنفس.. لحد ما أكبر.. وساعتها كنت هابقى من الزباين الدائمين الكبار في السن الى كنت بشوفهم في غيادة دكتور نبيل.. واتصدم ان اعمارهم كبيرة.. وان الضيق دا مستمر معاهم من صغرهم !
أنتهت القصة لحد هنا.. قد تحمل ما تحمل من مبالغة في نظر البعض معدوم الإحساس - ودول قابلتهم كتير في حياتى فعلا - من جربوا او شافوا ناس مصابين بضيق في التنفس.. بس انا لا يعنينى ان حد يشوفها مبالغ فيها.. لانها حقيقية.. بكل تعب وضيق وعدم قدرة على الحياة زى كل البشر المحاطيين بيا..هي تجربة حقيقية .. حسيت أنى عايز بس أكتبها وتكون قدامى من وقت للتانى..
في كل وقت بنسى فيها أن في رب كريم .. بعيد فيها عنه , وسائل لعون غير عونه , رحمة غير رحمته , مغفرة غير مغفرته .. طمأنينة غير طمأنينته.. راحة بال غير بسببه.
لما راح منى كل دا.. بقيت أحيانا كده .. ومن وقت للتانى لما باخد نفس عميق بكل سهولة ويسر .. وبيريحنى نفسيا وجسديا.. كنت ببتسم رغما عنى .. وأقول:
الحمدلله .. كنت زمان بكافح من أجل بعض الهواء :)


الأربعاء، 3 يونيو 2009

علام بتاع الافلام






جروب مسلسلى الكوميدى في مجلة كلمتنا على الفيس بوك: علام بتاع الافلام..



http://www.facebook.com/home.php#/group.php?gid=25643222713&ref=ts

السبت، 30 مايو 2009

زهــور السوســن ..قصة قصيرة

* القصة القصيرة دى كُتبت في أوائل السنة .. في أيام من أجمل أيام حياتى.. هي شبه حقيقية , و كانت من المفترض أنها تنزل العدد قبل الى فات من كلمتنا بس كانت لازم تخُتصر عشان المساحة.. والحقيقة إن اختصارها كان هايتسبب في ضعفها وضياع مشاعرها الرقيقة.. فا كان الأفضل أنها متنزلش.. القصة في حد ذاتها تجربة جديدة من وجهه نظرى. .. لأنها مكتوبة بإحساسين , إحساس الولد فيها وإحساس البنت وكلاً بإسلوبه الشخصى في نقل مشاعره..
القصة إلهام وإهداء ل مـلـك .. كاتبة جزء إحساس البنت منها الى هانزله باذن الله .. :)
-----
الزحمة.. ذلك الداء الوبيل , الى إبُتليت بيه البلد دى بسبب التزايد الغير طبيعي في سكانه , زحمة بشر وزحمة عربيات بتتمنى معاها انك تولع في نفسك !في غروب يوم عادى من ايام حياتى العادية .. خدت عربيتى وانطلقت انهب شارع الهرم نهبا كما يدعى اللغويين .. متوجها لميدان الرماية ومنه لطريق اسكندرية الصحراوى.. حيث المفروض أنى اقابل صحابى عند داندى مول , مكانا المفضل.. ولان شارع الهرم مهواش استثناء ! , فا كان متوقف وزحمة كالعادة.. ووصلت بمعجزة لميدان الرماية لأفاجى ان الزحمة في شارع الهرم كانت شغل هواة ! .. فا زحمة المحترفين الحقيقية هي في امتداد الهرم الموصل للميدان.. شلل تام في الطريق, لدرجة انك بتحس انها صورة فوتغرافيه التقطت مرارا وتكرارا ..ولانى كنت عامل حساب حاجة زى كده.. أشتريت وانا رايح , سي دي عليه أعظم تراكات عمر خيرت , لقيته في محل جنبنا.. وكنت مشغل سي دى عليه بعض الترانسات الى بتخنق منها ولكن على سبيل كسر الملل.. لما وصلت لنهاية شارع الهرم ولقيت الزحمة العجيبة دى.. حطيت سى ديهايه عمر خيرت علطول ورجعت راسى لورا وسندت على مسند الكرسى وانفضلت عن العالم.. ومع حركة السحالف الى كانت العربيات ماشيها .. كنت وصلت تقريبا للبنزينة الى في نص الشارع دا.. وقولت مبدهاش, الانسام الباردة دى مع مزيكا عمر خيرت , تحتاج وبشدة لقدح من الكابوتشينو الفاخر من اون زا رن المجاور.. دخلت البنزية وجبت مشروبى المفضل بنكهته المفضله وتوكلت على الله لمواصله الكفاح للوصول باذن الله وبرعايته لاخر الشارع ثم للميدان.. مسكت الكوبايه بايديا الاتنين عشان اتدفى بيها بينما يصدح الكمان ويعزف اجمل الالحان العذبة في التراك الحالى.. كان تراك الهروب تقريبا؟المهم انه كان عاملى دماغ مع دفا الكابوتشينو.. لا يوصف.بينما انا بشرب ويتدفق المشروب الساخن جوايا .. حانت منى التفاته كده بديهية وعفوية للعربيه المجاورة..وللصدفة العجيبة , بصت هيا كمان نحيتى في نفس اللحظة.. في اللحظات القصيرة دى..كانت مُحجبة.. بيضاء البشرة , عيونها رمادية.. او دا الى بدالى ساعتها..لو لم يكن دا الجمال الربانى الرائع .. فمتى يكون؟مبيسحركش زيي , االدقن البارزة؟ , مهواش طابع الحسن بس دقن طويلة وبارزة تؤدى عمل المئات من طوابع الحسن وبكفاءه منقطعة النظير..وكأى بنت تتمتع بحياء مفقود في ذلك الزمن.. بصت قدامها علطول..وانا كمان بصيت قدامى.. بس تردد فى ذهنى لـ لحظة في وقتها عبارة قرأتها كتير في قصص أحمد خالد توفيق .. " عرفت حينها ان الامور لن تعود كما كانت " .. مش عارف ليه؟!استمريت في سماع عمر خيرت .. ولاول مرة اتمنيت ان الزحمة دى تدوم ابد الدهر وتفضل عربيتها بمحذاتى..لماذا يسخر الناس من تأثير تلك اللحظات الخاطفة والنظرات الى قد تحرك شيئا فيك؟ويعتبرونها رومانسية مفرطة؟ , بل ويتهمونك بالخيال الخصب الواسع – الى هايوديك في داهية - ؟! .. كام مرة في حياتك بتقابل من يحرك فيك العضو النابض في الصدر دا؟معرفهاش ولا تعرفنى.. بس هيا رقيقة كالحلم.. وجهها مضئ كنور الملايكة.. وجنتيها بارزتين .. كم فات عليا من وقت ماقابلتش عيون مرسومه كده؟ .. عيون ضيقة تعكس الكتير والكتير في صفاء غير طبيعى..محددة بالكحل الخفيف.. ينعكس عليها الباقى من ضوء النهار فا يتوقف الزمن الا من حركتهم.. سبحان الخالق العظيم.. من زمان ماشوفتش وش رائع القسمات ومنمنمها كوجهها..ابتسمت برغمى.. ومقدرتش اقاوم فضول غير طبيعى في النظر مرة تانية..مكنتش ولا هاكون من الفضوليين الى بيتلذذوا بالفرجة على الناس في المواقف الى زى دى.. بس الموضوع كان اكبر منى..وعلى وشى نفس الابتسامة بصيت تانى.. كانت لسه باصه قدامها وكانت بتنقر بصوابعها الرقيقة على الدركسيون .. واضح انها كانت بتسمع حاجة ومستمتعه بيها زيي..مش عارف حست انى ببصلها ولا كانت عايزه تبص هيا كمان.. التفتتلى , والغريب انها ابتسمت اه ابتسمت هي كمان , يااه على ابتسامتها.. ابتسامة رضيع بيحلم وبيبتسم وهوا شايف حاجة جميلة في الحلم .. بيبقوا ساعتها زى الملايكة بدون ادنى مبالغة.. هيا ابتسامتها كانت رقيقة كده..لماذا يُبعث فينا هذا الدفء الانسانى الرائع.. ليه تدق القلوب بتلك الطريقة الغريبة.. حتى انك تحس ان قلبك يتواثب بين ضلوعك.. ليه بيحصل كل دا لما مجرد اما بنشوف انسان , مجرد انك تشوفه؟هوا دا التواصل الروحانى الذى حُكى عنه كثيرا؟ .. الماست روحى روحها فا حصل دا؟ولا كانت ارواحنا من الشفافيه المطلوب انها تمتزج ساعتها؟.. انا عارف انى مش شفاف ولا ناصع البياض كأى انسان.. بس انا متأكد انها كده.. أنها شفافه .. وان تأثير دا قد يصبنى ويصيب غيرى.. بس ليه أفكر في غيرى.. أنا في اللحظة دى من أصُيب.. ف لإتلذذ بذلك الجرح الدامى .. وما أروع الجراح الدامية؟!تحركت العربيات شوية , فا أنتفض قلبى بعنف.. أتنتهى تلك اللحظات بسرعه كده؟حمدت ربنا ان الطريق وقف تانى .. اتمنيت ساعتها ان رئيس الجمهورية يكون معدى عشان نقضى اليوم كله هنا..نقضيه في تبادل النظرات وكفى..الحقيقة انى كنت بختلس النظرات مش بتبادلها.. بنفس الكيفية الى انا عليها كنت بميل براسى عشان اشوفها من وقت للتانى.. وعمر خيرت مازال يوصل التعذيب !هيا كمان حسيت انها بتبصلى..لغاية ما اتشجعت وقررت انى مختلسش زى الحرامية وابص عليها مباشرة..في الوقت دا كانت السى دى وصلت لتراك: اللقاء التانى الرائع المريح جدا للاعصاب..ومش بس كده.. أنا فتحت الشباك كمان !الشارع دا ضيق.. والعربيات بمحاذاة بعض بدرجة كبيرة.. يعنى انا ببساطة كأنى قاعد على الكرسى جنبها !مش عارف ليه عملت كده.. بجدجايز لانى حسيت انى عايز اتكلم , عايز اسمع صوتها .. عايز اقرب للانسانة دى..بس توقعت انها مش هاتعمل حركة زى دى..أصل أنه يعن.. ايه دا , دى فتحت الشباك هيا كمان ؟!دا بجد والله !
أنا بابتسامة مُحرجة: أأ.. الطريق . ممم .. زحمة ! ( يا راجل؟! )
هى ووشها أحمر فعلا مش مبالغة: اه .. فعلا ! ( يا شيخة!)
أنا: تفتكرى.. هانروح النهاردة؟
هي بتضحك صحكة صغيرة: ممم.. يعنى خلى عندك أمل !
أنا: أنا اسمى ...هي, الابتسامة مش بتفارق شفايفها تقريبا !: وانا ...
انا: الله .. أسم روعة.. , انا اسف لو كنت فضولى او كنت بضايقك بنظراتى .. او انى متطفل كفاية انى اكلمك كمان
هي: مش متضايقه.. الحقيقة – ومازالت مبتسمة الابتسامة الساحرة – في اى ظروف تانية كنت هافتكرك حد بيعاكس.. بس مش عارفة..
أنا ابتسمت وقولت: هوا انتى رايحة فين؟
هى: كنت رايحه لواحده صاحبتى .. ساكنه جنب الميدان.
أنا بعد فترة صمت طالت: مؤمنه بان كل حاجة في الدنيا دى مُقدرة ومكتوبة من قبل مانتولد.
هى: مش بؤمن بحاجة اكتر من ايمانى بدا.
أنا بابتسامة عريضه: ساعات الواحد بيبقى.. محتاج حاجات كتير اوى في حياته.. وبعدين بتيجى لحظة معينه بيبقى مش عايز غير حاجة واحده هيا بكل دا
.هي – دى دمعة الى مترقرقه في عينيها دى؟! - : صح..
تييييييييييييت ! .. تيييييييييييت !معقول المحادثة المقتضبة دى خدت تلت ساعه بحالها !!الشارع مشى.. والاشارة فتحت وتصاعدت كلاكسات السخفا الى ورانا بانه تييت .. اتحرك يا بنى ادم !انا وعلى وشك التحرك بالعربية: هاقابلك تانى ازاى يا ...؟هي بلهفة مكتومة وبتتحرك برضه: مش عارفه..أنا بسرعه وانا اتحرك والكلاكسات الغاضبه بتزيد وتزيد وبصوت عالى قولتلها: انا مش عارف ايه الى حاسه دا بس انا حاسس ان في حاجة فجأة فيا اتحركت وبقيت ملهوف أنها تفضل تتحرك أنا حاسس انى ( صوتى مبقاش واضح ) .. انا محتااا .. ج.. اا .. كك هى وبتحاول تسمعنى وسط الاصوات الكتير المزعجة: انا مش سااامعه.. بتقول ايه؟هوا ليه الواحد يضيع الفرصه الرائعه الوحيدة في عمره.. مش يبقى غبى لو عمل كده.. اكيد يبقى غبى وحمار كمان .. حتى لو اضطر انه يعمل أكثر الافعال والتصرفات جنونا في حياته !!بكل عصبية ونرفزه شغلت الويتنج ووقفت العربيه ونزلت منها ووقفت الشارع ورايا وانا بشاور للناس بانه: اصبرررررررررررررررروا ! .. ووقفت قدام عربيتها.. وروحتلها عند بابها وقولتلها .. بحنية لم اعتدها فيا في حياتى ابدا وبصوت حاسس انه طلع من اعمق اعماق قلبى: انا محتاجك.. م ح ت ا ج ك !وكتبتلها بسرعه رقمى على منديل: كلمينى.. وانا راجع عربيتى بسرعه.. حسيت برجفة شديدة تجتاجنى.. لا مش بسبب البرد الشديد دا لا مش بسببه..رجعت عربيتى ومشيت.. وانا بردد من أعماق أعماقى ودمعة لم تجد سبيلا الا الانحدار على خدى بعد طول تماسك: كلمينى .. أرجوكى...ليه دمعت.. وليه فجاة تحولت من بنى ادم قوى لبنى ادم ضعيف اوى .. مش قادر يغالب دموعه ومش قادر غير انه يحتاجها؟هل هي لمسه الرقه والرقى والنبل الى بانت في ملامحها والى حسستنى انها انسانة.. هالاقى عندها الدفء الانسانى الى احتجته طول عمرى.. ولا هي الامومة الى بانت في ملامحها.. وانا أمى كانت ديما هي البداية النهاية بالنسبة لى.. واى انسانه هاستشف فيها حنان الامومة هاتمتلكنى بالمعنى الحرفى للكلمة.. معرفش بس أنا مستنى..مستنى لما تحس بالبرودة في اطرافها وتكلمنى..هاتكلمنى .. الدمعة المترقرقة في عينيها.. هيا الى أكدتلى دا..وساعتها لما تكلمنى.. هاديها كل دفء انسانى هيا محتاجه.هاقولها برضه انى ماصدقت لقيتك..ولما هاسمع صوتها تانى...فلتزهر ساعتها كل زهور السوسن في بطون الجبال.. فلتحلق النوارس فوق المرافئ القديمة التى لم يعد يزورها احد .. فلترتجف اوصالى في البرد القارص.. فإنها الدفء ,و الونس .. والحياة.
أحمد المصرى - يناير 2009

الاثنين، 25 مايو 2009

كلمتين..

* مش هابطل أبدا العادة العجبيبة الى أحيانا بتكون سخيفة.. أنى أقول اول حاجة تخطر في بالى .. أول حاجة بحسها في وقتها وفورا .. مش قادر أبطلها عشان بحبها.

* كنت أنا الحد الجديد في الشلة دى .. كلهم كانوا صحاب من زمان ومن سنين .. دخلت وبقيت من ضمنهم وخرجت.. مش عارف اذا كنت انا الى خسرتهم ولا هما الى خسرونى .. مش لانى رائع .. بس لإسباب عارفها في نفسى .. المهم في الاخران الخسارة واحده.. عن شلتنا إلى إفترقت كنت هاكتب .. بس أكتشفت أن أنا بس الى فارقت .. وحشتونى ووحشتنى أيامنا سوا .. كلامنا , هزارنا , خناقتنا , خروجتنا .. عن شلتنا إلى إفترقت كنت هاكتب .. الشلة مفترقتش انا بس إلى مش هاقدر أكون تانى معاكم.

* حاسس أنى محاط بمجموعة من الاطفال السخفا ذوى الادمغة المتخلفة .. بلإضافة إلى مجموعة من الإغبياء مع بعض محدثى النعمة .. الله على الكوكتيل اللذيذ !

* خدت قرار وغالبا هانفذه .. عشان حاسس أنه هايريحنى أوى فعلا.. حتى لو كنت هاسيب حاجات جميلة حققتها .. أثبتتلى في يوم من الأيام أنى مش بالسوء دا , وأنى أحسن من كده بكتير.. بس برضه هاخده.. طول عمرى كنت بدور على راحتى النفسية.

* ألبوم عمرو نازل قريب أوى.. قد يكون دا خبر عادى بالنسبة لكتير.. بس الحقيقة أنه مش عادى بالنسبة لى , صوت عمرو مٌتنقس بالنسبة لى لكل الى بيدور جوايا.. مستني الألبوم دا أكتر من أى البوم تانى بفارغ الصبر.

* وحشتينى.. يا طفلة يا هبلة يا حنينة يا جميلة.. أنا عارف انه فات سنين كتير.. بس مش قادر أبدا أنسى حتى لو نسيتك .. أنك كبرتى على أيدى.. وانك بنتى , بنتى الوحيدة .. عارفه يا مايا؟ .. عايز أسمع صوتك وضحتك فعلا تانى.. عشان أطمن انك كويسة.

* قولت يوما لمذيع الشباب والرياضة.. أنا طول عمرى كانت الافكار والاحلام بتتنطط جوايا.. دلوقتى أنا حاسس بحالة من الخمول الغير طبيعية.. مش مشكلة , الحياة أصلا عبارة عن كيرف متذبذب .. حاسس ان بعد الخمول دا هارجع أقوى من الأول وهابتدى في أول حرف من أول واهم حلم في حياتى دلوقتى.

* نفسى في رضى ربنا ديما.. بطلت من زمان أدور على رضا الناس .. فليذهبوا إلى الجحيم.

* أنا عصبى .. مجنون .. مندفع .. عاطفى أكتر منى عقلانى .. طفل ممكن يدبدب الارض برجله لو مخدش إلى عايزه.. إلى حبنى بجد في حياتى أستحملنى.. عشان الى حبنى وقربلى جرب الجانب التانى فيا .. الى أمى ديما بتحكى عنه .. ودى الإنسانه الوحيدة الى عمرها ماهتنافقنى..

الجمعة، 15 مايو 2009

عن النضافة في الحـب !

النضافة في الحب .. لا تعنى بالضرورة النضافة الشخصية للحبيب أو الحبيبة.. لإن مجرد الحديث عن ذلك .. يعنى أننا وصلنا لمستوى مضمحل في العلاقات العاطفية ! .. لا, كلامى مش عن النضافة الشخصية .. كلامى يتجاوز دا حتى يصل إلى ماهو أسمى وأجمل .. وأرقى..
في عٌرف الشباب .. التالى هوا ما يعنى حرفيا بمفهوم:
البنت النضيفة..
في حياتنا كشباب – الولاد منهم - .. قد يُمثل وجود بنت بالنسبة لك .. كل حاجة في حياتك .. أو وجود حبيبة بمعنى أدق .. فا كلنا بلا إستثناء .. بمجرد دخولنا الجامعة , تتضخم الأحلام في عيونا .. وتصل إلى درجات هلامية من التصديق فيها وكلا على ليلاه , يعنى خلاص الجاجوار مركونة بره , شراكاتك بقت multinational , الجناح بتاعك في بورتو مارينا ينتظرك بالأحضان في الصيف.. وغيرها من الأحلام الهلامية.. بس مع أحلامك الكبيرة.. لازم تتواجد حبيبة تشوفك كبير , بكبر الاحلام دى .. لانك بتستمد ثقتك بنفسك منها وبيها .. وجايز تحاول تبقى كبير بس عشان ترضى الصورة الى بتداعبها في منامها عنك..

وعشان تستمد ثقتك منها .. لازم تكون واثق فيها , في صدقها , في برائتها , في حبها .. وفي دماغها.. وحط مليون خط تحت برائتها و دماغها دول.

في أيامنا دى.. تنتشر وبشدة.. نوعيه البنت الجريئة- وأفهمونى زى مانتوا عايزين في معنى جريئة- .. وهى ببساطة البنت الى بتدعى البراءه والاحاسيس المرهفة , والاخلاق الحميدة , والاخلاق الى مش حميدة .. بتدعى أنك أول حد واخر حد .. بتدعى – ودى الكارثة – القرب من ربنا .. في نفاق قلما تجده في بنى ادمين أسوياء .. ومع الوقت بتفلت منها تصرفات معينة وكلمات معينة.. بتخلى الشك يكبر جواك .. وتتحول من مرحلة التصديق الكامل ليها .. لمرحلة التأهب لتصرفاتها التالية هاتكون ايه ومعناها ايه .. فا بتكتشف مع الوقت انك لبست اللبسة التمام .. إذ انك ببساطة بتتعامل مع بنت – قديمة في الكار – دايسة في كل وأى حاجة , عندها إستعداد دائم , مفيش معنى لكلمات زى المبادئ , الأحترام , قيمتها كبنت عندها .. وتصرفاتها قد تعنى وبشدة المعنين .. مش المعنى المباشر الى انت بتصدقه.. أنت بتتعامل مع إنسانه صفراء الابتسامة, سوداء القلب .. بنى ادمه تفوح منها رائحة خبيثة مقززة زيها بالظبط , وطبعا الشيطان مبيهزرش ولا بيلعب .. بينمى فيك بالمثل الكتير من أفكار " الإستسهال " .. وبتلاقى نفسك مدفوع دفعا أنك تتصرف بطريقتها بالظبط .. وفي الاخر النتيجة بتكون , المزيد والمزيد من القرف والاشمئزاز والتقزز ولا كأنه فاصل من الترجيع المتواصل..

كلمنى عن البنت النضيفة؟ .. هى كل ماهو عكس ذلك .. هي كل ماهو نضيف , راقى , جميييل اوى.. أجمل من حلم .. أرق من نسمة هوا باردة في صيف أغسطس .. في طيبة وحنية أمك .. في إحتواء نفس الام لطفلها الهش الرضيع.. هي الى بتحولك من بنى أدم اسوء .. لبنى أدم أحسن وأنضف.. لانه لازم كم النضافه دا يبهت عليك .. وتلاقي نفسك أقوى وأرقى وأنضف.. بتحس أنك راجل مسئول عن – مراتك مستقبلا - .. لان الحبيبة النضيفة لا تعنى إلا زوجة مستقبليه فيها كل احلامك وطموحاتك .. فيها كل أحزانك وأفراحك .. فيها بدايتك ونهايتك.. ومتقدرش تفكر فيها غير كده..
دا لا يعنى ان الشباب – الولاد منهم – في طهر الملايكة .. منهم الكثير من هو أسخم وأضل سبيلا .. ومنهم من يرفض وميشوفهاش مجرد فرصه سانحة .. لمجرد أن البنت على الدرجة دى من الرخص ولنفسها ولقيمتها .. الراجل مبيبقاش راجل غير لو كانت كل تصرفاته بتدل على رجولته دى .. والحبيبة مبتكونش نضيفة.. الا لو كانت الكلمات متديهاش حقها ولا وصفها.. البنت النضيفة, هى البنت التى تبتسم الحياة لإبتسامتها .. تنعكس أشعة الشمس على عيونها العسلى فتنير لك ماتنير من ظلمات حياتك..


أحمد المصرى

الثلاثاء، 12 مايو 2009

البعض نحبهم ..

في الفانتازيا .. لا حدود للحلم , للخيال , ولا حدود للامنيات .. ماذا لوقابلته فا ناظرته .. بس أتفقت معه في كل حرف .. وكل كلمة , هل تكون أول مناظرة ودودة في التاريخ, يتفق اطرافها دوما ويكون مضمونها عن الحب .. وفقط؟
* الاجزء المقتبسة , هي مختارات من قصيدة العظيم جبران خليل جبران" البعض نحبهم "..

"البعض نحبهم لكن لا نقترب منهم ... فهم في البعد أحلى وهم في البعد أرقى ... وهم في البعد أغلى"

البعض نحبهم .. ومنقدرش نقرب منهم .. مثلهم مثل القمر في السماء .. كم هو رائع , مضئ ويثير ما يثير في القلب من تنهيدات حارة , ووجع مؤلم لذيذ نشتهيه.. ولكن حاول أنك تقربله .. تاخد كلوس عليه أكتر و أكتر.. فا تخفت الابتسامة وتتحول الى وجوم من مرأى كل تلك الحفر والفجوات السوداء .. والتعرجات والتشوهات ... كذلك الانسان.. كلما رأيت قسطا من رقى في علاقه ما لإنسان ما.. قد تفضل عدم الاقتراب حتى لا تصطدم بعيوب سخيفة قد تتراءى لك .. وتحيل هذا الرقى الجميل المثالى .. إلى تشوه إنسانى قد لا تحتمله...


"والبعض نحبهم لأننا لا نجد سواهم وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم فالأيام تمضي والعمر ينقضي والزمن لا يقف ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق"

الوحدة صعبة.. أمر من علقم في حلقك , كل تلك الساعات التى تقضيها في الظلام بحثا عن أمل , عن حياة, عن نور ينير لك ظلماتك .. يتواثب قلبك بين ضلوعك مرددا: نحتاج لرفيق يا صديقى ! .. فا تبحث وتبحث , لحد ماتلاقى أول حد مش مناسب ليك ولكنك لم تجد غيره ! .. فا تلاقى نفسك مدفوعا دفعا لحبه , بل وعدم تصور حياتك من غيره , تملأ الدنيا قصائد في حبه , تتغزل في جماله , لا تنام الا على صوته .. أنت لا تحبها يا صديقى, أنت تحتاج فقط لرفقة, تحتاج لإن تعيش الحب لا أن تحب .. ثم تفترقوا , وتمضى أيامك وسنينك في رعب انك أصبحت بلا رفيق , رباه .. كم أنت وحيد ! , كم مرت سنين وانت لا تعرف حقا ما تريد.. أمتى يجي يوم وتفوق وتعرف أنك لو اردت رفيقا فا لا تجعله حبيبا !

"والبعض نحبهم لان مثلهم لا يستحق سوى الحب ولا نملك أمامهم سوى أن نحب فنتعلم منهم أشياء جميله ونرمم معهم أشياء كثيرة ونعيد طلاء الحياة من جديد ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة"

البعض نحبهم .. لا , بل نعشقهم .. نعشق التراب الى بيمشوا عليه .. نعشق كل تفاصيلهم السخيفة, كل عيوبهم الغير محتملة.. تعشق كيف تحتويك في أحضانها , كيف تحتملك في صبر كأنك أبنها رغم كل سخافاتك وتصرفاتك الطفولية وعصبيتك , كيف تتعلم منها كل يوم شئ مثالى وجميل , كيف ترأها في طهر الملايكة ورقيهم .. كيف ترمم عيوبك السخيفة وتحولك لإنسان رائع .. لم تكن بالرضا دا عنه ابدا في حياتك قبلها .. تحيل الوانك السوداء الكئيبة إلى الوان مبهجة , براقة وجميلة .. تعشقها عندما تضحك , تقطب , تبكى , تتقمص , تبتسم , تتكسف ,تعشقها لانها هي .. سيدة نساء الدنيا قاطبة.

"والبعض نحبهم ونسعى كي نقترب منهم ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم ويؤلمنا الابتعاد عنهم ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم"

قال قائل: الحياة مبتقفش عند ناس بتموت.. هاتقف يعنى عند علاقات عاطفية بتفشل؟!.. كلام براق لفظيا , خالى من المشاعر والمنطق مضمونا.. فمن سعينا للاقتراب منهم ثم الارتباط بهم .. فا تقاسمنا الحياة معاهم بحلوها ومرة .. وقررنا ان الحياة تبدأ وتنتهى عندهم .. ليس الابتعاد عنهم بسهولة الكلام أعلاه.. نتألم , نسهر ونبكى ليالى .. ونؤمن إيمانا قد لا يتزحزح لفترات طويلة.. ان الحياة بدونهم .. أشبه بتوقفك عن التنفس.. المرأة هي الحياة.. تتواثب في أحشائها فا تلفظك إنسانا يأكل ويشرب ويضحك ويبكى ويحلم .. فا تعشق امرأة مثلها .. او ما تتوسم فيها انه مثلها .. وتتقاسم معاها الحياة حتى تُغمض عينيك وتُواريك التراب او تُواريها أنت التراب.. وتتألم لرحيلك ..أو تبكى دما لرحيلها..




جبران خليل جبران - أحمد المصرى

الثلاثاء، 5 مايو 2009

شكرا..




رغم غموضك الغير مفهوم

وإصرارك على لعب دور الشبح كما كان في عزيزتى براكسا .. بحماس يغيظ.

ورغم ظهورك من وقت للتانى بطريقتك .. الى ما املكش قدامها غير أنى استغرب, اندهش .. وانبهر.

ورغم انك ظهرتى فجاة واختفيتى فجأة برضه.

الا انى مقدرش انكر انى لما روحت البيت النهاردة.. ولقيت ماما بروزت الصورة دى وعلقتها عندى في الاوضه

منكرش أنى اتبسطت وفرحت.

فكرة ان حد يقعد يرسمنى بالساعات رغم ان علاقتى بيه كانت اشبه بقصص الافلام الخيالية .. بتجننى وبتثير ماتثير جوايا من مشاعر متناقضه

وعن معنى العلاقات الانسانية ..
وعنك .. وعن الى بيدور جواكى..

رغم كل شئ..

شكرا :)

السبت، 18 أبريل 2009

بعض المزيكا المريحة..

تراكين مزيكا عملتهم .. مريحين جدا للاعصاب.

http://www.4shared.com/file/98029189/ca559348/Masriano.html

الجمعة، 17 أبريل 2009

مرضاش يخش الفيلم التانى من غيرها ..

من زمان .. وهوا بيحب السنيما.. بيحب السكون والصمت والضلمة الى ممكن يكون كان عاش كتير من عمره فيها .. لحد ما وصل لمرحلة من تلذذ الوحدة والضيق من وجود الناس ومن زحمتهم في حياته ..
تحول لكائن متوحد , يُفضل القعاد لفترات طويلة في الضلمة وفي الصمت والهدوء ..بيشوف شريط حياته بيمر قدامه , بيشوف نفسه في كل مراحل حياته كان ايه .. واخيرا بقى ايه , كأنه قاعد في قاعه سنيما بتعرض فيلم وحيد طول الوقت.. فيلم حياته !
عشان كده كانت السنيما ديما هي مكانه ... هيا معنى وجوده وذاته.. هيا الى بيلاقى فيها راحته وبيلاقى فيها نفسه .. وفيها الى بيلاقى مُتنفس لخياله .. خياله الواسع الى ديما كان بيهرب ليه من واقع ممل , سخيف , مبتذل .. مرير.
أفلام كتير شافها في حفلات مبكرة اوى او متاخرة اوى .. زى حفلة 10 الصبح , او حفلة بعد منتصف الليل .. بس كان بيفضل الحفلة المتأخرة .. لان الليل كان مملكته , الشوارع الفاضية شوارعه , الحياة الساكنه الصامتة, حياته… بيحس انه بيتجول في مملكته الى بتخلو من المواطنين الا منه.. هو المواطن الوحيد , والملك الوحيد ليها.
أفلام كتير أثرت فيه وانتزعت منه دموع غزيرة , وحركت كتير من كيانه.. هزت روحه القلقة ديما.. الصورة بتنعكس على عينيه المبلله بالدموع .. مبيهموش , لانه لوحده في السنيما او ينتشر على الكراسى البعيدة , واحد او اتنين في سبات عميق.. بيحس ان الفيلم , بيُعرض ليه هوا .. هوا وبس.
كانت ديما بتبهره القصص الانسانية في الافلام.. وكانت بتخليه يزذاد شغفا بمعنى العلاقات الانسانية .. بس…أكتشف ان معظم العلاقات الانسانية بتقوم على شئ واحد فقط.. الحب !
والا .. ليه قدر توم هانكس في Cast away انه يعيش لمدة 4 سنين متواصله على جزيرة نائية , بدون لا شرب ولا أكل يسمن او يغنى من جوع.. وكل الى كان بيسنده ويحفزه ويمنعه من الانتحار او اشتهاء الموت .. كانت صورة ليها .. مجرد صورة أصبحت معتمة غير واضحه المعالم بعد السنين الطويلة دى.
والا .. ليه جمال مالك في Slumdog Millionaire , شاف كل التعب والضيق والبهدلة دى في حياته مسنودا بوجودها جنبه .. وحتى لما كانت بتختفى كان بيدور عليها وبيلاقيها , لحد ماختفت تماما .. فا شارك في من سيربح المليون لمجرد انها تشوفه وتعرف مكانه .. بل انها تكون اخيرا هي الصديق الى بيتصل بيه عشان تجاوبه على سؤال ال 2 مليون وتقوله انها متعرفش الاجابه ! , فهو كمان يقول اى اجابه .. لانه لم تعد تعنيه اى فلوس بعد ماسمع صوتها ولقاها ..
والا .. ليه فاتن في شقة مصر الجديدة .. قعدت تدور على الحب في حياتها , بعد ما ملت أبلة تهانى دماغها باغانى الحب وبمعنى الحب الصافى الى ممكن نضنى حياتنا كلنا بحثا عنه.وسافرت ودورت .. على الحب لحد ما لقته.وكتير اوى من افلام شافها لوحده , اثرت فيه واخترقت روحه ولما روح , تكفل خياله الواسع بانه يعيد له الفيلم تانى مع استبدال الابطال.. ببطل واحد: هوا !
كان ديما نفسه يعيش التيمة دى في الواقع والحقيقة.. ارتبط كتير بس برضه مالقاش الى بيدور عليه..كان دبما تعبان في حياته ومحتاج الى تسنده.. الى تديله الامان قبل ماهو يأمنها , الى تاخد بايده وتكون حبيبته وامه وصاحبته واخته .. قبل ما هو ياخد بايديها.. الى تحميه قبل مايحميها.. الى تكونله كل حاجة.. كل حاجة.وتكون هيا كل الناس في حياته.ولما متبقاش موجوده لاى ظرف ما .. يتسند بصورتها , صوتها , كلامها , ذكريتهم , خناقتهم حتى.. لحد مايرجعلها تانى او يلاقيها تانى.عايزها زى الافلام الى بيحب يخشها..ولانه محتاجها .. محتاج حنانها , محتاج راحته في وجودها .. محتاج يلاقى نفسه معاها .. محتاج حياته..عشان كده قرر ..
انه مش هايخش الفيلم التانى من غيرها !