الجمعة، 16 مايو 2008

المــرأة = الحياة



عارفه .. مش عارف ليه بتونس بيكى وكأنك من دمى .. على راحتى معاكى وكأنك أمى ..
عارفه – على الحجار


---

من أرحماهن جئنا .. وفي أحضانهن سكنا ..

---



من ساعه ماقررنا في كلمتنا ان حملتنا الجايه هاتكون عن التحرش الجنسى ..
وعُقدت الاجتماعات فعلا ودقت الطبول وانهالت الاراء والمقترحات وخطط العمل كالمطر ..
تنوعت الاراء ساعتها والاسباب من وجهه نظر كل حد فينا عن ايه هيا اسباب التحرس الجنسى..
ودا الى هانتعرض ليه في حملتنا بكل وبأدق التفاصيل..
بس..
في رأى متقالش او في وجهه نظر لم تناقش , شوفت انها من اهم واخطر الاسباب اصلا لانتشار التحرش الجنسى..
وجهه النظر دى او المنظور دا , كان بيدور حوالين ماهيه المرأة اصلا !
قدرها , عظمتها , اهميتها , تأثيرها , معنى وجودها .. الخ الخ !
تخيل مجتمع من غير المرأة ؟!
هاتكون النتيجة مأساويه طبعا.
طب تخيل بقى لو في مرأة وكل حاجة , بس ف تقليل وتحقير وتحجيم من شأنها ومن دورها في الحياة ؟!

انا راجل بشنبات اهو ياعم وبقولك اه المرأة مهمشه في مجتمعنا !!
وأه مفيش مساواة بين اهميتها واهميه الرجل ..
سامع حد بيقول انه الرجال قوامون على النساء ياعم الحاج !
هاقوله متخدناش لسكة المساواة , عشان دى محتاجه حامله تانية غير حاملة التحرش..
انا بس بتكلم ف الجزئية دى عشان استفيض بعدها في شرح وجهه نظرى..
في تقليل وفي نظرة ادنى , وفي تحقير من شأن ذلك الكائن طويل الشعر , رقيق الهيئة وجميلها ..
في كل مجالات حياتنا..
مش عشان بقى في ماذونه او قاضيه او سواقه تاكسى حتى , بقى خلاص في نظرة مبجلة لهذا الكائن ..
ابدا .

لو في نظرة محترمة وكبيرة ومبجلة للمرأة دى ..
ولو في إجلال وتعظيم لدورها وكل الى بتقدمه في المجتمع..
لو في احساس بالمسؤليه جوا كل راجل تجاه المرأة الى بيتعامل معاها..
لو في ثقافه شعب اكثر رقيا وتحضرا وبتتعامل مع المرأة بقد اهميتها وقد تأثيرها ...
لو في وفي وفي و في ...........

الكلام ادناه , ماهو الى محاولة لتوضيح اهميه ذلك الكائن الرائع من ساعه مابتيجى الدنيا لحد لما يجي حد ابن حلال غمض عنيها ويواريها التراب ويدعلها بالرحمة..
كل الرحمة...



الطفلة..

المشهد المعتاد ..
طفل ولد يعنى بيقضى اغلب وقته في الترخيم والترزيل على خلق الله ..
بيقعد يتشقلب , يتنطط , يكسر في لعبه على سبيل الرخامة..
ماسك المسدس اللعبه الى جابهوله بابا وفاكر نفسه تامر الشرقاوى !
يشد شعر اخته , يعمل مقالب في امه وطبعا كل دا بهدوم لونها بقى زيه زى لون الاسفلت مصحوب الكلام دا بفاصل من الضحكات الشيطانيه على غرار..
نياهاهااهاهاهاها ..
وفي نفس الوقت بيكون بيريل على نفسه وبيبر.. احم .. برضه !
ياخد العلقه المحترمة ولا بياكل معاه الكلام دا ابدا ..
يرجع و يمارس السادية اياها بكل تلذذ ..

ينتقل الكاميرا مان للاوضه المجاورة .. نلاقى مشهد مغاير تماما !

بنوتة ..
ملاك قاعد ..
ضفيرتين على جنبى راسها وشعر بنى فاتح جميل .. وهدوم مكوية ونضيفه وناصعه البياض ولا غسيل اريل يعنى.
وش ملائكى مريح ..
عيون واسعه بتلتهم المرئيات حولها بنظرة فضوليه وجله بريئة..
سلسله دهب صغيرة عليها اول حرف من اسمها ..
قاعده ع الارض على ركبتها وفارده رجلها جنبها ..
وماسك العروسه ..
عروسه جميلة اوى , باربى او بوكاهانتس ..
بتسرحلها شعرها , بتغيرلها هدومها .. بتحطلها مناكير حتى !
وبتاخدها في حضنها ..
وبتقعد تلاعبها وتضحك معاها كانها بنتها !

هيا فعلا بتمارس الامومة..
الامومة الى زرعها فيها ربنا من صغرها ..
محدش قالها تعمل كده ومحدش دفعها دفعا انها تبقى كده..
هي حكمة ربنا عز وجل انها تبقى كده..
تبقى الانسانة دى , ويبقى دا كم الرحمة في قلبها.


البنت .. ( الحبيبة )

اهم مراحل حياتها على الاطلاق ..
الطفلة بتكبر..
عالمها بيوسع وبيكبر ..
بتحس ان الكون كله حواليها بيتغير..
بتحس بنفسها .. بانها موجوده وحد مهم في الدنيا ..
بتتضايق اوى من تحيز اهلها في البيت لاخوها بغض النظر عن كونه اصغر او اكبر منها..
واول مايتعور او يجراله حاجة..
بتنسى الدنيا كلها والدموع تغرق وشها وتجرى عليه ومش على لسانها غير كلمة واحده .. اخويا.

بتاخد ركن على الجنب لوحدها ..
بتكون هادية , زى نسمة هوا بارد في صيف اغسطس..
بتنضج و مداركها بتوسع..

وبتبتدى تسرح ..
اصله عجبها ..
عجبها قد ايه هوا راجل , وقد ايه هوا بيتفنن في انه يعمل حاجات تعلقها بيه اكتر.
زميل مدرسة , زميل جامعة , صديق حتى ..
اهو موجود ..
محترم , وسيم , رقيق , وبسيط ..
مش بتجرحها نظراته , لانها ديما فوق مستوى الشبهات ..
لانها ديما بتكون نظرات بتشوفها هيا وبتتأملها هيا ..
نسينا نقول انها كانت جميلة ..
زى طيف ابيض مر فى السحاب..
وصوتها , مليون كمانجا بيعزفوا في سما مفتوحه وزقا – مع الاعتذار للزعيم –
خطفها ..
قاله انه بيحبها , فا قالتله انها بتحبه بعد شوية تقل واحمرار وش ..وتعالوا نشوف البنت دى لما بتبقى حبيبة بتعمل ايه ..

بتبقى دى هيا مرحلة انوثتها..
المرحلة الى بتعبر فيها حرفيا عن الانوثه دى ..

بتبقى اجمل مايكون , ارق مايكون .. احن مايكون ..
كل تفصيله فيها بتهتم بيها ..
بتبقى ديما عايزه تكون ملكة جمال الدنيا حتى لو مكنتش رائعه الجمال شكلا..
بتتكفل رقتها وانوثتها بانها تخليها اجمل مايكون في نظره او نظر اى حد.
بيكون ليها عالمها البناتى الخاص بيها ..
دى اكسسوارتها , ودا دولابها في اوضتها ..
والحاجات الى على جنب الى واخده اهتمامها الخاص دى تبقى .. هداياه.

بتملى الدنيا حياة..
بتملاها حنان , واهتمام وخوف , اجمل واروع حاجة فيها دموعها.
دموعها لما تيجى تقول انا اسفه.
ساعتها مش بتكون ضعيفه , دا بالعكس بتكون اقوى كائن على وجه الارض.
الدموع دى تدوب قلب حجر ..

بتكون في حياة البنى ادم , حبيبته وصاحبته واخته وامه ..
امه عشان بتبقى احن حد عليه ..
عينيها الواسعه بتديك امل في كل حاجة حلوة..
بتشوفك كبير.. وحتى لو كنت صغير اوى ..
بتكبر بس عشان تبقى زى ماهيا شايفاك..

كبير ..

بتبقى الدافع انك تبقى بنى ادم .. تبقى راجل قد الدنيا كلها وقد الحياة.
بتثق فيك وبتؤمن بيك ..

And she believes in meI`ll never know just what she sees in me,I told her someday if she was my girlI could change the world with my songs, but I was wrongBut she has faith in meAnd so I go on trying faithfullyForever in my heart she will remainAnd I hope and pray I will find a way,find a way
Ronan Keating – She Believes in me


رونان بيقول:

هيا بتؤمن بيا ..
انا عمرى ماهعرف هيا شايفه فيا ايه ..
انا قولتلها مرة انها لو كانت فتاتى او حبيبتى..
هاغير الدنيا كلها باغانيا ..
بس انا كنت غلطان .. ومعملتش حاجة !
وبرضه هيا عندها لسه ايمان فيا وبيا..
فا انا بحاول بكل صدق تانى ..
في قلبى هاتفضل ديما عايشه وموجودة..
وانا بأمل وبصلى ..
وهالاقى الطريق ..

الطريق الى اثبت بيه ليها انى قد ايمانها واقتناعها بيا..

ليه كل دا ؟

وليه عايز تعمل دا كله عشان واحده؟

ليه عايز تثبت نفسك قدام بنى ادمه وتبقى كل دا في نظرها ؟

لانها انت ..

وبتبقى ديما عايز تكون قدام البنت الحبيبة دى او الانثى دى , على اجمل مايكون وارقى مايكون ..
وعلى ارجل مايكون ..

بس انت مش فاهم ان:

المرأة تحب رجلها ليس لانه أقوى الرجال ولا أوسمهم ولا اغناهم .. بل لانه هوا .. هل تفهم هذا؟
لانه هو بضعفه وقوته .. بهزاله بربوه وعصبيته وسخافته !


ومن الغريب انك بتشوف نفسك لو اقتنعت بالكلام دا على اجمل مايكون .. وكما قال ايليا ابو ماضى: القبح هو شعورك بالقبح !


" يا من هي أرق من نسمة المساء .. أنتى جمعتى , جمال الف نجمة "
كريستوفر مارلو



" تعطر أيها العطر .. بلمس يديها "
الرافعى



" شكرا لحبك فهو مروحة .. وطاووس .. ونعناع .. وماء
وغمامه وردية مرت مصادفة..
بخط الاستواء .. "
نزار قبانى



" أنا لست قويا كأبطال الاغريق ..
أنا لا اطير ..
ولن ادخل مشاجرة مع رجل اخر مهما كان ضعيفا ..
إلا وقد تهشم وجهى ..
ومع ذلك تحبيننى ؟!

لسه عداء ولا ملاكما ..
لست موسيقارا أسكب الحان حبى في أنغام..
يسمعها الناس ويتساءلون: من تلك المحظوظة؟
لن ترى صورتى في كل الصحف مقرونه بالمديح ..
لتقولى لصاحبتك .. هذا هو رجلى..
ومع ذلك تحبيننى؟!

غريبه انتى .. وذوقك أغرب..
لن افهمك ابدا ..
لكنى سعيد وفخور ..
وهذا هو كل ماستطيع قوله الان ..

أغنية سخيفة لرفعت اسماعيل !






الزوجة .. ( الأم )

كبرتى بقى خلاص واتجوزتيه .. او حتى لو مكنش ليكى نصيب معاه .. واتجوزتى غيره.
وبقيتى حامل .. بطنك بقت قد كد قدامك ..

ساعات بيقولك يا كلبوظة او يا كرمبايه ..
وانتى تتنرفزى وممكن تعيطى كمان !
يحضنك ويقولك .. انا بهزر معاكى بس يا حبيبتى..
دا انتى اجمل حاجات حياتى ..

تبصيله بعين دامعه وتقوليله:
يعنى انت مش هاتحب غيرى عشان شكلى بقى وحش؟

تضحك اوى وتقولها ..
لا مش هاحب غيرك يا ام ولادى.

كبرت البنت دى وبقت أم..
خلفت وجابت ولد وبنت ..

متعلقين اوى بيكى .. ودا شئ طبيعى لانهم كانوا في بطنك جنب قلبك !
كانوا جزء من روحك ذات نفسها ..

وحتى لما نزلوا للدنيا دى لسه فيهم الجزء دا من روحك ..

بقوا الحياة بالنسبة لها ..
وبقوا الدنيا ..

تقلق بليل ومتعرفش ليه , بس عشان تكتشف ان ابنها مش متغطى كويس والجو برد ..
تغطيه وتبوسه وتبصله بنظره كلها حنان وحب الدنيا كله الى حطه ربنا في قلبها نحيه ولادها.

بنتها تعبت اوى .. وحرارتها كانت 40 !
بقت مع كل صرخة الم , كأن في سكينه بتدبح الام دى ..
وبتبقى عايزه تصرخ وتصرخ كانها هيا الى بتتوجع ..

تسهر جنبها ليل ونهار وتعملها كمدات وتديها الدوا في معاده وتعملها حاجات سخنة وتكالها بايديها ..

تبقى زى الوردة الدبلانه ..

ياه .. على رحمة ربنا الى رزعها في قلب الانثى دى ..

الانثى الى ممكن تحس بان ابنها عمل حادثة وهوا في بلد وهيا في بلد ..
وتتخض وتتخطف وتتنفض في نفس اللحظة بالظبط ..

وتبقى عماله تروح وتيجى في البيت زى المجنونة لحد ماتطمن انه سليم او على الاقل خرج باقل الخساير..

مرة جابوا اقفاص .. وحاطوا فيها كلبة كانت لسه واضعها اولادها ..

خدوا جرو منهم – صغير الكلب – وحطوه في قفص تانى وابتدوا يغرزوا زى ابره رفيعه في جسمه ..
ويراقبوا تصرفات الام , الى مش شايفه صغيرها لانه في اوضه تانية ..
الام كانت بتلف وبتدور في القفص ومع كل شكة ابره كانت بتئن ائنين بيمزق نياط القلوب ..
مع انها مش شايفاه ..

أنا بحب أمى اوى .. بحس انى متعلق بيها وانها جزء من روحى ..
بشوف فيها حبيبة عمرى ومراتى مستقبلا الى نفسى تكون زيها و فيها ولو جزء بسيط منها ..

من أمى اتعلمت ازاى اعشق الكائن الى اسمه المرأة ..

ازاى انها مثال حى للاخلاص والوفاء .. ازاى انها اصيلة اوى.

ممكن تستحمل كل واى حاجة عشان ولادها ..
ازاى ان الرحمة الى في قلبها تكفى كل البنى ادمين ..
ازاى ان دموع الام دى بتبقى زى خنجر بيمزقكك تمزيقا ..
مهم كنت قاسى او فظ او غليظ القلب ..

الام هي دنيتك لحد ماتسيب البيت وتتجوز وتشق طريقك ..

المرأة هي الحياة.

كل الحياة ..

لو اتعلمنا نبصلها بالنظرة دى وبالشكل دا ..
هاتكسف – لو كنت شاب متحرش – انى اروح اتحرش بيها وانا عارف انها كل دا !

عرفتوا ايه هيا المرأة؟

هناك 5 تعليقات:

Romaya يقول...

أحمد بجد مش عارفه اقولك ايه تانى على كلامك دا لأنك عارف رائيى مسبقآ

بس هما كلمتين واقفين فى زورى عاوزه اقولهملك :d

تــحيــاتــى ليك .

و شُـرفت بصداقتك ياأحمد .

Ahmed EL Masry يقول...

تسلمى يا مروة , انا الى شرفت ديما بصداقتك يا ست الكل.

missAlgiers يقول...

bravo
بجد دا هو كلام العقل

ولو كل واحد فكر كدا كنا بجد ارتحنا لان بقينا فوقت مهما عملنا فمش عرفين ممكن نعدي ازاي
الوحده بقت تطلع من البيت وتدعي ربنا ترجع على خير من كتر ما البنات بتشوفو

احمد ربنا يحميلك ويحفظلك والدتك

مروة عوض يقول...

مدونه حلوة قوي مبسوطة اني اتعرفت على دماغك أكتر..اكيد انت عارف رأيي في الموضوع ده بجد هايل احساسك بالبنات لو كان ده احساس ناس كتير مكناش هنعمل حملة
اقبلني بقي زائرة دائمة

Ahmed EL Masry يقول...

كلام جميل وسليم يا مها. نورتى المدونة.

مروة: صديقتى العزيزة, يشرفنى وجودك ديما في البلوج , ويارب تكون عند حسن الظن ديما, انتى عارفه قد ايه يهمنى رايك في اى حاجة بكتبها. تسلمى يا أختى.